.التكامل بين السياسة والإعلام
السياسة هي فن خلق رأي مجتمعي لخدمة أهداف عامة تم تحديدها مسبقا ووضعت شروط واقعيةلإمكانية تحقيقها منطلقة من واقع المجتمع وظروفه ومرتكزاته الحضارية وموروثه الثقافي وحاجياته الٱنية والمستقبلية دون إغفال للماضي وتطويعه لخدمة الحاضر والمستقبل ، والأدات الفاعلة في ذلك هي الإعلام الواعي القادر على خلق وعي شامل وتكوين رأي عام مرتبط بالأهداف السياسية المحددة.
وقد جسدت خطابات فخامة الرئيس الأخيرة منطلقات علمية واعية منبثقة من الواقع ومبنية على تشخيص دقيق له يحدد مواطن الداء ومواقع الإختلالات ودورنا كسياسيين هو العمل بجد لتحريك ماكنة الإعلام السياسي وتطويعه لخدمة المرتكزات النظرية التى ححدها فخامةالرئيس كأسس لبناء دولة وطنية بعيدة كل البعد عن مسببات الإختلال والأمراض الإجتماعية المسببة للإنهيار والتلاشي وينبغي أن لايكون العبء ملقى على عاتق المولاة وحسب بل هذه مسؤولية الجميع نظرا لأن مضامين كل هذه الخطابات وجوهرها يدعو إلى تحقيق مطالب ذات طابع شمولي ويشكل نقطة التقاء لكل من تحركه المصلحة العليا للبد ويحمل بصدق همه.
فأي منا لا يهدف إلى قيام دولة القانون وتحقيق العدالة الإجتماعية ومحاربة الفساد والقضاء علي الأطر الضيقة من جهوية وشرائحية ومحسوبية ..../؟
ألا نسعى جميعا إلى الإسهام فى إعادة تأسيس الدولة الحديثة والمشاركة الفاعالة فى ذلك؟
أولا تشكل هذه المحاور مطلبا جماعيا؟
ونقاط التقاء؟
وإذاكان الجواب نعم وحتما سيكون كذلك وكان الدلفع إلى التسيس وطنيا صرفا بعيدا كل البعد عن المطالب الٱنية وتحقيق المصالح الفردية الضيقة فإن فخامة الرئيس قد شخص وحدد لنا مكمن الداء ووضع الحلول وشروط تحقيقها وهذهو دور القادة أما خلق إجماع وطني ورأي عام فمن مهام النخبة السياسية والثقافية
وأداتها فى ذلك هي الإعلام السياسي الواعي القادر على التعبئة والتغيير
محمدسالم ولد الوذان
التكامل بين السياسة والإعلام




