أنصافُ المناضلين؛ الذين يريدون تفتيتَ الأغلبية العربية في هذه البلاد؛ هُم من يريدون اختلاق شريحة جديدة، ظانّينَ أنهم بذلك سيكونون قادةً وزعماء لهذه الشريحة،
ويمكنهم من خلالها تحقيق مكاسب سياسية ومادية تافهة
وكنتُ قد طلبتُ من هؤلاء تقديم الخصائص الثقافية والهوياتية التي على أساسها سيفصلون لحراطين عن مجتمعهم وقبائلهم وأرحامِهم، فما اسطاعوا الرد ولا استطاعوا الحِجاح..
وهاهو الخبير القانوني والسياسي المعروف لو غورمو عبدول يؤيد رأينا بناء على معرفة واستنادًا لوعي عميق، وكما قال ابن رشد: الحقّ لا يُضادّ الحق وإنما يؤيده ويشهد له
لاشك أن ثمة مظلمة تاريخية، وثمة اختلال كبير في العدالة لكن كل هذا لا يبرر تفتيت الشعب ومحاولة "اختلاق الشرائح"..
نعم إن أقبح أوجُهِ العنصرية هو تصنيف الشعب على أساس اللون؛ وهذا بالضبط هو ما يفعله الحَمقَى برام ومُراهِقوه…
باختصار لحراطين جزء لا يتجّزأ مِن المكون العربي لهذه البلاد وهُم بيظان بكل معنى الكلمة ( لم يكن اللون معيارًا إثنيًّا)..
خالد عبد الودود