الدكتور اعل ولد اصنيب يكتب

بواسطة yahya

#_الدرب |انواكشوط - قال د.إعل ولد اصنيب، إن "عدم مغادرة السياسيين الموريتانيين "للمربع الأول"، المتعلق بتحديد هوية موريتانيا المستقلة، ورجوعهم إلى المناوشات الفكرية التي طبعت نقاشات النخبة الموريتانية في نهاية الخمسينيات، والتي أدت إلى انقسام شديد بين المطالبين بعروبة موريتانيا والمناوئين لذلك التوجه، يدفع المتتبع للشأن العام إلى التساؤل عن "حتمية بعث حزب النهضة"، المتبنى -ولو بصفة "تشبيحية"- لفكرة انضمام موريتانيا للمغرب أو على الأقل تشكيل كونفدرالية معه، لافتا إلى أن عدم جدوائية طرح فكرة الانضمام للمغرب، بعد اعترافها باستقلال موريتانيا، واختفاء الأحزاب القومية الموريتانية كالناصريين والبعثيين، سمحا "للانعزاليين لحراطين" القريبين من توجه القوميين البولار، بالميل إلى دعم التوجه "الرافض لعروبة موريتانيا".

وأضاف ولد اصنيب أنه "ورغم رحيل الجيل الأخير من مؤسسي حزب النهضة، من أمثال :  يحيى ولد عبدي، محمد المختار ولد اباه، ويحيى ولد منكوس، فقد تركوا إرثا يمكن الاستفادة منه في خوض معركة تحديد هوية موريتانيا المستقلة" حيث أشار إلى أن يحيى ولد منكوس، كان قد تحدث، في مقال كتبه حول الموضوع، عن عدم إجماع قادة النهضة على تبني فكرة الانضمام للمغرب، مؤكدا أن الداعمين لانضمام موريتانيا إلى المغرب، والذين ساندوا موقف الأمير محمد فال ولد عمير، من أمثال: حرمة ولد ببانه، والدي ولد سيدي باب، ومحمد المختار ولد اباه، هم من سعوا إلى ترسيخ تلك الفكرة في أذهان "الساعين إلى أفرقة موريتانيا"

وأكد ولد اصنيب أن محاولة التشكيك في عروبة موريتانيا المستقلة خط أحمر، مشددا على أن الإصرار على إعادة طرح قضية هوية موريتانيا المستقلة، سيؤدي، لا محالة إلى تبني "حزب النهضة الجديد" لفكرة التحاق موريتانيا بالمغرب أو تشكيل كونفدرالية معه.