شيئ محزن

بواسطة yahya

يسار ميلانه .. و سيلانه!!
شيء محزن..
كاتب   "يساري" لطالما قرأ له الوطنيون، على قلتهم في بلدنا،   باهتمام خاص  من منطلق خلفيته ؛ بوصفه مثقفا "عضويا" ، "وطنيا "و "أمميا" ...  إذ لطالما تظاهر بالسمو  و النضال ضد  الممارسات العبودية المقيتة و العقليات البالية  الشائنة كالجهوية و القبلية... فإذا به يسقط، في أول اختبار من الدرجة الأولى ،  في مهوى القبلية و الجهوية... و يصيح ، عبر الأثير بأعلى بصمته الصوتية، على أهله و عشيرته و قبيلته و مدينته  برفع  لواء نفير القبيلة و الجهة لتحرير ابنهما من السجن، ليس طعنا في كفاية أسباب محاكمته على سرقة المال العام  و لا تعظيما لمدة الحكم القضائي عليه، و لا ادعاء بظلمه أصلا ؛  و إنما لأن الابن " السجين"    كان "سخيا و برا" بأبناء قبيلته و مدينته،  على أحيائهما و أمواتهما،  بكل ألوان قوس قزح!... دون أن يسأل " التقدمي اليساري  التحرري " نفسه أو يسأل ابن مدينته ، المبجل  المفدى"،  من أي أموال كان سخيا مع جهته و برا بمدينته؟ ... مم كان ينفق  فتاته هنا  على أحياء المدينة و ينفق فتاتا هناك على بعض أمواتها! و أي "سخاء"، في شرعة ملإ السموات و قوانين  أهل الأرض،   ذلك الذي يبيح خيانة الأمانة.. و يجب عارها!  من أعطاه الحق في هكذا تصرف بأموال الشعب الموريتاني ؟! 
فيا أخي!:  أين الموقف مع شرف الأمانة؟ مع أصحاب الحق في تلك الأموال  من الأيتام و المساكين و الجياع و العطشى و المرضى  من قبيلتك و جهتك ... و  في جميع مدن و قرى و بوادي موريتانيا الذين ذهبت ثروات بلدهم إلى جيوب و حسابات " الأسخياء" و " البررة" من فتيان و  " فتيات" أحياء البدو... فأضحوا بها أعلاما و ألقابا و عناوين و مثابات!  
أهكذا  و لهذه الدرجة ينتكس الوعي اليساري لدى  زبدة  نخبة لنين و ماركس في ربوع جمهورية  ميلانه و سيلانه...!!
شيء محزن !

محمدالكوري العربي