هل عقيدة البعث القوميه تلائم التغيرات الوطنيه والقوميه للعرب؟؟
..............................................................
الدكتور اكرم الجبوري
من المؤكد لالبس فيه انها العقيده الشعبيه الناهضه الدائمه الملائمه للعرب في كل عصر وزمان كالفقه العربي الاسلامي كونها نتيجة معاناة فكريه وسياسيه واقتصاديه وفلسفيه وطنيه وقوميه وانسانيه وتاريخيه النموذجيه من الوسط الشعبي العربي دون الاستيراد لها كفكر لاحزاب وحركات وتجمعات عربيه من خارج الحياة العربيه ورسالتها المؤمنه... صياغة عقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي صياغه شاقه شامله لرسم هندسة الحياة العربيه بالقواعد التاريخيه ومن عمقه بالاعتماد على تاريخ طويل قومي وفق الرساله المؤمنه التي حددت النظام العمل الوطني المسخر قوميا بشموليه قوميه سياسيا واقتصاديا وعسكريا وفلسفيا ونفسيا لبناء النموذج الواقعي العربي بعيدا عن التنظيرات والنظريات والتخيلات الفكريه بل انطلاق العقيده بالفكر القومي العلمي الدارس الاسباب والمطلوب لظهور البراهين ان البعث بالعقيده القوميه سياسة ومنهجا وخط عام تتلائم مع الواقع الحي الدارج بظل القطب الامريكي والتغيرات القوميه في عموم الساحه القوميه بدليل الحرب الشعواء على الفكر القومي الوحدوي الثوري العقائدي العلمي الانساني الاشتراكي وبالعلن مع تسخير الاعلام المضاد للبعث والعمل على تمزيقه اكثر مما هو عليه في الاقطار العربيه وتراجع النضال البعثي بشكل مؤقت في الساحتين القطريه والقوميه بالهجمه الشرسه المحليه العربيه بالاشراف والمباركه الامريكيه رعبا من الاستراتيجيه العقائديه البعثيه الراسخه في العقل الوطني والقومي والمحرك لجهاد العروبه جهادا شعبيا في القادم من المراحل العربيه... العقيده القوميه كانت بتطور وفق الحياة القوميه من خلال تنبوءات القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق منذ الستينيات القرن الماضي وبعد الرده والانقلاب لحافظ اسد في ١٩٦٦ والوعي التنظيمي البعثي لعموم الجهاز الحزبي بصدد تلك المرحله.. كما اضاف المفكرين البعثيبن وعلى راسهم القائد صدام حسين.... ساحات الاقطار العربيه بغياب العقيده القوميه وطليعتها الثائره حزب البعث العربي الاشتراكي وترك الفراغ الذي لم يستطيع قوى الرده مع الاحتلال الامريكي والاحزاب الاسلاميه والعلمانيه المرتبطين بالعجله الامريكيه والصهيونيه والايرانيه مع الافكار والسياسات والعقائد الداخله للعراق والاقطار العربيه خاصة لبنان وسوريه رغم الاوضاع الانيه ان تملأ وتكون البديل عن عقيدة البعث وهذا مايثبت واقعا ان العقيده القوميه للبعث حاجه ماسه لانقاذ العروبه من المحنه مع الطليعه الثائره لقيادة العروبه لاعادة الكرامه العربيه والوطن..عقيدة البعث القوميه كما الفقه العربي الاسلامي ان غاب عن المجتمع يغيب الاخلاق والقيم والكرامه ويبان التخبط في المفردات الحياتيه العربيه كما اليوم في العراق وسوريه والمغرب العربي مقارنة بوجود البعث في القياده للعراق ومن عدمه... ان عقيدة البعث تعني النهضه الوطنيه والقوميه والانسانيه بالايديولوجيه الوحدويه القوميه الثوريه الاشتراكيه العلميه ومعادات الامبرياليه والاستعمار القديم والحديث بالنضال الدائم دون اليأس وبالنفس الطويل لتحقيق وحدة العرب الجغرافيه ولو بالحد الادنى كما كان القائد صدام حسين يؤكد عليها مرارا وتكرارا كي لايصل العرب الى الواقع الانهزامي الاستسلامي المتنازل عن الارض والانسان كما يحدث في غزه وفلسطين والعراق... صياغة نظام ومنهج وسياسه وفق العقيده البعثيه القوميه المؤمنه ثوريا للتحرر من الهيمنه الاستعماريه الامريكيه والتحالف الغربي والعربي الرسمي والتخلص من السيطره الاجنبيه وجعل السياده عربيا خالصا بلا تدخل اجنبي وخارجي في صنع القرار القومي المصيري والتحكم العربي من الطليعه المناضله المؤمنه بالثروات القوميه الطبيعيه وتسخيرها لكل العرب واتباع سياسة رفع المستويات السياسيه والاقتصاديه والعسكريه لاقطارنا العربيه الفقيره بمنهج وسياسه اقتصاديه ليكون القطر العربي الفقير في المسار القومي بعد اشباع شعبنا العربي في ذلك القطر... العقيده القوميه المؤمنه للبعث بدراسه شامله صار جليا ان الكثير من الاقطار العربيه بمواردها الطبيعيه في حالة التخمه والاموال الموزعه في كل المصارف والبنوك العالميه وهناك اقطار في الفقر وتحت رحمة الاعداء بتداعيات الاوضاع الاقتصاديه المزريه وهو من الدراسات للقائد صدام حسين... عقيدة البعث القوميه المؤمنه ايمان وانصهار في البوتقه الرساليه البعثيه الناقله الحزبي الى البعثي مع خلق قادة الرساله بالمواصفات والسمات والقياديه البعثيه والنموذج القائد صدام حسين.. اذن عقيدة البعث القوميه نموذج رسالي ايماني بالشريعه والفقه والفلسفه القوميه وبالفكر القومي الحي الانساني لخلق المجتمع العربي الاشتراكي الوحدوي الديمقراطي العلمي الرسالي والحاجه اليوم للعرب اكثر من الماضي..