الاردن وقدرته الاستراتيجية على مواجهة التحديات
الأردن يتمتع بمرونة سياسية واستراتيجية تجعله قادراً على مواجهة التحديات، سواء كانت ضغوطاً خارجية مثل تلك التي مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى وفي ولايته الحاليه فيما يتعلق بتهجير سكان غزة إلى الأردن ومص، أو الضغوط الداخلية التي تعبر عنها المطالب الشعبية.
1. الضغوط الخارجية:
خلال فترة حكم ترامب، تعرض الأردن لضغوط كبيرة فيما يتعلق بملفات مثل صفقة القرن والتهجير والضغوط الاقتصادية نتيجة تقليص الدعم الأمريكي ووقف المساعدات لوكالة الأونروا. لكن الأردن نجح في المناورة عبر:
التمسك بثوابته تجاه القضية الفلسطينية ورفض تصفية القضية على حسابه والموقف الشعبي الموحد المساند له.
توثيق تحالفاته مع الاتحاد الأوروبي ودول الخليج لتعويض الضغوط المالية.
استخدام دوره الإقليمي كوسيط موثوق في ملفات مثل سوريا والعراق لتعزيز موقفه.
2. الضغوط الداخلية:
المطالب الشعبية في الأردن تركزت على قضايا مثل الإصلاح السياسي، مكافحة الفساد، تحسين الأوضاع الاقتصادية، ومواجهة ارتفاع الأسعار والبطالة. تعامل الدولة مع هذه الضغوط تم عبر:
الإصلاحات التدريجية مثل التعديلات الدستورية وزيادة صلاحيات البرلمان.
تقديم برامج دعم اقتصادي وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي.
محاولة تحقيق توازن بين الأمن والاستقرار وعدم التصعيد المفرط ضد الاحتجاجات.
الموقف الشعبي الموحد والقوي للحكومة في رفض تهجير الفلسطينين من غزة و الضفة الغربية .
النتيجة:
رغم الضغوط الداخلية والخارجية، لا يزال الأردن قادراً على المناورة بسبب تحالفاته الدولية، استقراره الأمني، وقدرته على امتصاص الأزمات. لكن التحديات تبقى قائمة، خصوصاً مع استمرار الضغوط الاقتصادية والمطالب الشعبية بالإصلاحات العميقة.