زملائي زملاتي

بواسطة yahya

الزميلات و الزملاء الأعزاء..

هذا المختصر لما تحدثت به في ندوة الحوار التي نظمها إتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا و برعاية مؤسسة كل العرب الإعلامية تحت عنوان: المهنية الإعلامية الحال و المآل، أقدمها لكم للإطلاع.

السيدات و السادة الحضور..

أخلاقيات الإعلام تمثل مجموعة من القيم والمعايير التي تهدف إلى ضمان نزاهة ومصداقية العمل الإعلامي. تشمل هذه الأخلاقيات:
- الصدق والمصداقية: تقديم معلومات دقيقة وغير متحيزة.
- المسؤولية الاجتماعية: دعم تماسك المجتمع واحترام قيمه وهويته.
- الحيادية والموضوعية: تجنب الانحياز أو تضخيم الأحداث.
- احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية: مراعاة تأثير التقارير على الأفراد والمجتمع.
- إلتزام القوانين ومواثيق الشرف: لضمان مهنية الإعلاميين وتعزيز الثقة العامة.

المهنية في الصحافة

المهنية في الصحافة تعني الالتزام بمعايير أخلاقية وتقنية تهدف إلى ضمان الدقة، الموضوعية، الحياد، والمصداقية في نقل المعلومات. تشمل هذه المعايير تحري الحقيقة، احترام الخصوصية، وتجنب التضليل أو الانحياز.
المسارات المهنية في الصحافة متنوعة وتشمل الصحفي الميداني، المحرر، أخصائي العلاقات العامة، صانع المحتوى الرقمي، والباحث الإعلامي، بالإضافة إلى أدوار مثل منتج البث أو المصور الوثائقي.
كما أن الصحافة تتيح فرصًا للتأثير الإيجابي في المجتمع والمساهمة في تشكيل الرأي العام.

الدقة والموضوعية

الدقة والموضوعية في الإعلام هما ركيزتان أساسيتان لضمان مصداقية العمل الإعلامي. الدقة تعني التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، مع مراعاة التفاصيل والسياق الكامل للحدث. أما الموضوعية فتتطلب الحياد البناء، تقديم وجهات النظر المختلفة، وعدم إدخال الآراء الشخصية أو الانحياز لأي طرف.
تحقيق الموضوعية يتطلب استخدام مصادر موثوقة، الشفافية، ومقاومة الضغوط السياسية أو التجارية. ومع ذلك، يرى البعض أن الموضوعية المثالية صعبة التحقيق بسبب التأثيرات البشرية والأيديولوجية، لكنها تظل هدفًا يمكن الاقتراب منه عبر الالتزام بالمهنية والنزاهة.

المعيار الوطني

المعيار الوطني في الإعلام يشير إلى مجموعة من الضوابط والتشريعات التي تهدف إلى تنظيم المحتوى الإعلامي بما يتماشى مع الهوية الوطنية والقيم الثقافية للدولة.
يركز الإعلام على تطوير بيئة تشريعية وتنظيمية تدعم الهوية الوطنية وتعزز مكانة الدولة عالميا.
و تتضمن معايير الإعلام احترام الثوابت الدينية والوطنية، حرية التعبير ضمن الضوابط، وحماية الملكية الفكرية.

مناهضة التطبيع

معايير مناهضة التطبيع في الإعلام العربي تهدف لمواجهة الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني عبر سياسات إعلامية واضحة.
للدفاع عن القضايا العادلة في الإعلام، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- التوعية ونشر الحقائق: تقديم معلومات دقيقة وموثوقة حول القضية باستخدام وسائل إعلامية متنوعة، مع التركيز على التحليل الموضوعي.
- التخطيط الاستراتيجي: إعداد رسائل إعلامية واضحة ومقنعة تستهدف الجمهور المناسب، مع استخدام لغة واقعية ومؤثرة.
- التعاون الدولي: الاستفادة من المنصات الدولية لتوسيع نطاق التأثير، خاصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والاحوازية عبر الأمم المتحدة.

الإعلام المقاوم

استخدام الإعلام لدعم القضايا العادلة بالكلمة والموقف، خاصة في القضايا الحساسة كالقضية الفلسطينية و الأحوازية.
لتحقيق العدالة في الإعلام، يمكن اتباع أفضل الممارسات التالية:
- تعزيز حرية واستقلالية الإعلام: دعم الإعلام الحر والمستقل لضمان تنوع الآراء وتمثيل جميع الفئات المجتمعية.
- تحسين التشريعات الإعلامية: تطوير قوانين تضمن الشفافية، وتحمي حقوق الصحفيين، وتعزز استقلالية المؤسسات الإعلامية.
- مكافحة خطاب الكراهية: محاربة المواقف الطائفية و المذهبية و العرقية، ورصد المحتوى الضار وتوعية الجمهور لتقليل التمييز وتعزيز السلم الاجتماعي.
- تمكين المرأة والشباب: دعم حضورهم في المجال الإعلامي لضمان التنوع والمساواة.
- تعزيز المهنية والسلامة: تدريب الصحفيين على الممارسات المهنية وضمان سلامتهم، خصوصًا في مناطق النزاعات.

هذه المحاور الرئيسية، و في الندوة المقبلة سأتحدث عن التأثيرات الإيجابية و السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" و أيضا دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام، و كيف يمكن توظيفه ايجابيا..
مع تحياتي الطيبة لكم جميعا

علي المرعبي 
باريس 11 كانون الثاني/ يناير 2025