إلى الدكتور أحمد صمب: صوتك أقوى عندما يوحد لا يفرق
لا يختلف اثنان على أنك دكتور مفوه، وخطيب بارع، ومثقف متمكن في مجالك، وهذه شهادة حق لا ينكرها أحد. لكن ما يثير القلق مؤخرا هو أنك بدأت تنصت لأصوات تدفعك نحو مسار لا يخدمك، ولا يخدم الوطن، بل يهدد وحدته التي نراها جميعًا خطًا أحمر لا يسمح بتجاوزه.
لقد مررت بتجربة صعبة" السجن " ثم خرجت بالأمس، وها هم يعودون لتحريضك مجددا، يدفعونك للواجهة بينما هم يختفون، يصفقون لك ليوم أو يومين، ثم يتركونك وحدك في مواجهة التبعات. هذا النمط لا يخدم مستقبلك ولا قضيتك، بل يهدر طاقتك في معارك جانبية لا طائل منها.
تأكد أن المطالبة بالحقوق، والسعي نحو العدالة، يمكن أن يكون من خلال خطاب يجمع ولا يفرق، يطرح القضايا بموضوعية دون الاصطفاف خلف شريحة أو طيف اجتماعي بعينه، فكلنا في هذا الوطن نواجه تحديات، لكننا نؤمن أن وحدتنا هي الأساس، وهي الأمل في مستقبل أفضل.
أخي أحمد، إن التاريخ لا ينسى، فاختر أن يكتب اسمك في صفحاته كصوت وطني عاقل، لا كمن جرفته العواطف والمواقف اللحظية. الطرح الموضوعي، والنقد البناء، والانحياز للوطن أولا وأخيرا، هو الطريق الأنجع والأبقى أثرا.
المعلوم بلال
