الفرق بين القائد والمحصل
الرئيس مسعود ولد بلخير لم يجعل يوما من محيطه الاجتماعي سلما يصعد به إلى المناصب ولا أداة يتكئ عليها في تحصيل المكاسب المشروعة التي حازها بعرق جبينه ونضاله المرير حتى في أوج الاستحقاقات الانتخابية حين كان يُقترح عليه ضمن خيارات المناضلين أحدُ أبنائه أو مقربيه كان يسقط ذلك الخيار بلا تردد ليضع مكانه مناضلا آخر لا تربطه به إلا وشائج القضية وعرى النضال. هكذا صان السياسة من لوثة القرابة وحفظ الرسالة من دنس المحاباة.
وعلى الضفة الأخرى ما إن أشرك برام في صفقة أوهنت ظهر القضية وألبستها ثوب الذل والعار حتى بدأ باقتسام الكعكة مع نفسه أولا إذ طالب رئيس الدولة بتعويضات عن رواتب يدعيها ثم مضى خطوة أبعد فمكن لزوجه بترشيحها ووسع الدائرة إلى محيطه الأسري بتقديم الحسن امبارك #ابن_اخته الذي لا يملك حتى شهادة ختم الدروس الإعدادية لمنصب حساس في إدارة المحروقات ولم ينتهي الأمر هناك بل قدم ابن خالته الحاج العيد مرشحا لبلدية الرياض ضاربا عرض الحائط بصفوف من حملة الشهادات والكفاءات.
ولم يكن ذلك إلا صاعقا فجر في صفوف أتباعه موجة انسحابات واسعة فانفضوا من حوله ليلتحقوا بركب النظام الذي فتح لهم أبواب تآزر وأفسح لهم مقاعد رجال الأعمال بعدما ضاقوا ذرعا بالمحاباة والصفقات الضيقة.
الشيخ الراجل