سيسجل التاريخ أن إضراب جالية السنغال فى موريتانيا وإن كان فاشلا بسبب احتقار الجالية لقياداتها التى تبتزها فى كل مناسبة هو احمق إضراب فى التاريخ لم يستجب معظم السنغاليين للإضراب لأنه بلا هدف وبلامعنى فالسنغاليون جاءوا هنا ليعيشوا ويكسبوا وليس ليستخدموا فى اجندات سياسية عنصرية قبيحة وليس ليركبهم مجنسون من أصول غير سنغالية
اليوم قالوا إن سنغاليين سيتظاهرون فى دكار دعما لجاليتهم فى موريتانيا وليس ذلك إلا جزء من خطة تجييش لونية ضد موريتانيا
الجالية السنغالية هنا يركبها " سياسيون" و" حقوقيون" موريتانيون يتحكمون فيها ويحركونها خدمة لأجنداتهم القذرة تلك هي الحقيقة
ربما تم الإيعاز لأفارقة يقيمون فى موريتانيا بطريقة غير شرعية بأن يعدموا كل اوراقهم الاصلية وعند توقيفهم يزعمون انهم رعايا من دولة السنغال للاستفادة من تسهيلات تقدمها السلطات الموريتانية للسنغاليين ضمن اتفاقيات ثنائية بين البلدين لكنها خطة فاشلة فالسلطات تعرف جيدا من أين جاء كل موقوف
ثمة سنغاليون واجانب يرفضون تسوية اوضاعهم للإقامة هنا بطريقة شرعية لأن جهات ما تعدهم بالخروج من موريتانيا إلى أوروبا وعند حصولهم على إقامة شرعية يصبح تهجيرهم إلى اوروبا صعبا ومعقدا
فى النهاية لا تاثير لتوقف السنغاليين عن العمل فكل المجالات التى يعملون فيها يتقنها آلاف الماليين والإفواريين والكوناكريين والبيساويين وغيرهم من الافارقة المنتشرين على طول وعرض الاراضى الموريتانية
وإذا سرح ارباب العمل الموريتانيين العمال السنغاليين ستكون النتائج كارثية عليهم وعلى أسرهم هنا وفى السنغال
السلطات الموريتانية تراقب تلك الاوضاع بهدوء وتعرف ان الهدف من كل ذلك الصراخ هو ترك المهاجرين غير الشرعيين والتوقف عن ترحيلهم خدمة لاطراف محلية تريد منهم ورقة ضغط سياسي وحقوقي لوني يعتمد على خلق واقع ديموغرافي يخدمها وهو مخطط تم وأده فى تونس والجزائر ويقينا لن يكتب له النجاح فى موريتانيا
إن السنغاليين المنصفين المحترمين سيستمرون فى العيش هنا والعمل هنا بكل احترام ومسؤولية ولن يسلموا ظهورهم ورقابهم للغوغائيين العنصريين من دعاة الفتنة ونسف السكينة العامة وضرب التعايش بين شعوب شبه المنطقة
حليب الله ولد احمد