هناك سؤال يتردد عن من انتصر في حرب غزة..
وهذا السؤال غير عاقل، فحرب غزة مصيبة..
وليست حربا بين دول.. وانما هي حالة ثورة..
اذا نظرنا اليها من هذا المنظار فيمكن القول ان العرب
فرضوا العالم على الاهتمام بمحنة الانسان الفلسطيني مجددا..
لقد وصلت تداعيات الحالة في غزة الى كل المنطقة.
مثلا :
لولا حالة غزة لما كان بمقدور سورية الخروج من ربقة الاسد
وهاهو العراق يستجمع قواه للتخلص من نفوذ ايران..
وهاهي ايران تسابق الزمن لبناء القنبلة النووية..
ولبنان يقترب من التخلص من هيمنة ايران
والسعودية تحولت في وميض البرق الى دولة ردع نووي
ومصر تتجاوز كامب ديفيد..
وترفض تهجير اهل غزة رغم المحفزات الكثيرة.
هل كسبت حماس الحرب : لا
حماس نفسها تعبر عن ندمها على السابع اكتوبر..
لا جدال في ذلك..
هل كسبت اسرائيل الحرب : لا
لقد زلزلت هذه الحرب الوجدان الاسرائيلي وفتحت الباب لتحجيم اسرائيل.
وأهم نتائجها هي العودة لحالة قريبة من ١٩٤٨
تكليف توني بلير بادارة نواة دولة فلسطينية في غزة يعني بكل بساطة
ان غزة ستتحول الى دبي متوسطية..وان العالم يريد تصحيح البدايات.
اذا سقطت حكومة نتنياهو..
"وهو أمر محسوم بقوة القانون وسطوة الديمقراطية اليهودية.."
سيكون الجميع في وضعية نفسية ملائمة لسلام حقيقي
من أجل السلام لا بد من كبش فداء..
وسيكون وزراء نتنياهو..وقيادات حماس هم القربان الذي سيقدم من اجل سلام جديد.
محمد ولد أمين