التيارالنا صري يخلد انتفاضة 1984

بواسطة yahya

Image removed.

نظم مرصد “سدات” للحقوق والحريات، الأحد 13 ابريل 2025، بالتعاون مع حزب الحركة الشعبية التقدمية- تحت التأسيس، تظاهرة شعبية بدار الشباب القديمة تحت عنوان “حقوق الإنسان في موريتانيا الواقع والتحديات” وذلك في إطار إحياء الذكرى الإحدى والأربعين 41 لانتفاضة 1984 المجيدة ضد الاستبداد وتردي الأوضاع في موريتانيا.
وقد تم افتتاح التظاهرة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها افتتاحية لرئيس المرصد قدم فيها عرضا موجها عن المرصد بوصفه هيئة تنطلق من مفاهيم للحقوق والحريات تستند إلى الدين الإسلامي الحنيف وما لا يخالفه من التشريعات التي أبدعتها الحضارة الإنسانية في هذا المجال.
 

Image removed.

وتناولت الورقة الأولى المقدمة في التظاهرة ظروف الانتفاضة ووقائعها والنتائج والدروس المستخلصة منها. حيث ذكرت بواقع الاستبداد والقمع الذي كان معيشا حينها تحت نظام المقدم ولد هيدالة، والأوضاع المعيشية المتردية للسكان في المدن والأرياف، وتردي الأوضاع الاقتصادية في ظل هشاشة قطاعات الإنتاج والعجز المالي وتفاقم المديونية الخارجية والآثار المدمرة لمقاربة النظام في مواجهة الأوضاع ممثلة في تفاقم الضرائب خاصة على العمال والموظفين والشروع في تجسيد الليبرالية الوحشية مثل ليبرالية التعليم والصحة وقطع منح التلاميذ وإلغاء الكفالات المدرسية في التعليم الثانوي.
كما استعرضت الورقة فعاليات الانتفاضة من بيانات تحليلية وكتابات جدرانية منددة بالواقع المتردي ومظاهرات احتجاجية سلمية وإضرابات طلابية وعمالية.
 

Image removed.

 و تطرقت الورقة للفظائع التي ارتكبها النظام العسكري لولد هيدالة في مواجهة الانتفاضة من استخدام مفرط للقوة في مواجهة التظاهرات السلمية بالضرب والتنكيل والاعتقالات الجماعية التي شملت مئات الأشخاص من طلاب وتلاميذ وعمال وموظفين خضعوا لأبشع أنواع التعذيب وصل إلى حد القتل تحت التعذيب والذي راح ضحيته كل من الشهيد سيدي محمد لبات في معتقل مدرسة الشرطة بانواكشوط في 13/4/1984 والشهيد أحمد ولد دداه ولد أحمد محمود في مفوضية الشرطة بمدينة أطار.
وقد بلغ عدد المعتقلين الذين احتفظ بهم النظام حتى سقوطه 194 معتقلا موزعين على معتقلات الهندسة العسكرية ومفوضيات الشرطة في أطار والعيون وكيفة، إضافة إلى 33 شخصا يخضعون للإقامة الجبرية.
وخلصت الورقة إلى أن الانتفاضة خلقت تضامنا شعبيا واسعا معها، وسخطا عارما ضد النظام العسكري الاستبدادي أدى إلى سقوطه في 12/12/1984. كما كان من نتائجها قبول النظام الجديد تدشين الانفتاح الديمقراطي عبر تنظيم أول انتخابات بلدية تعددية سنة 1986، وصولا إلى تدشين مسلسل ديمقراطي في العام 1991.

 

Image removed.

أما المتحدثة باسم المناضلات الثوريات فقد أشادت بدور المرأة التي استطاعت في تلك الفترة الصعبة أن ترفع الصوت عاليا مطالبة بالمساواة في الحقوق والواجبات مستشعرة الخطر القائم آنذاك بكل تداعياته الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية مبكرا.
كما استطاع المدرسة النضالية آنذاك أن تفجر فيهن روح الثوريات المناضلات المتشبعات بروح الانعتاق والحرية حيث ضحين بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية وعن حقوق المواطن المطحون في مجالات حياته (ارتفاع الأسعار غلاء المعيشة انتشار البطالة استشراء الفساد وغياب العدالة الاجتماعية) .
 

Image removed.

وأضافت المتحدة باسم الرائدات الثوريات أن السجون امتلأت من النساء التقدميات، اللائي نكل بهن وأبعدن عن أسرهن وتجرعن مرارة الظلم والطغيان والإستبداد.
وكانت هذه المرأة الثائرة ومازالت تشاطر النضال أختها المناضلة الفلسطينية، التي تعاني أبشع أنواع الظلم والقهر والإضطهاد من قبل عصابات شذاذ الآفاق الصهيونية، ومن قبل احتلال لا يقيم وزنا لعهد ولا ميثاق ولا لإنسانية.
وقالت في ختام الكلمة: إن شعارنا اليوم وغدا هو الذود عن الحريات وإعطاء النساء حقوقهن كاملة غير منقوصة من خلال هدي رسول الحرية صلى الله عليه وسلم والذي أوصى في (خطبة الوداع بالنساء خيرا) وما جاء في القرآن الكريم: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا. } وما تضمنته الشريعة من الحقوق المتكافئة بين الزوجين.. بعيدا عن استجلاب حرية مزيفة وحقوق وهمية منقوصة لا تمت إلى واقعنا بصلة.
 

Image removed.

أما الورقة الثانية فهي كلمة لرئيس المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية التقدمية حيث أثنى فيها على تضحيات جماهير انتفاضة 1984 المجيدة، وذكر فيها بمتاهة الفشل القديم المتجدد الذي ظلت تنتجه وتعيد إنتاجه الأنظمة العسكرية وشبه العسكرية التي تعاقبت على البلاد.
كما قدمت الورقة جملة من المواقف تناولت أبرز تحديات الواقع الراهن وطنيا وعربيا وإقليميا، حيث أبرز الرئيس مخاطر الهجرة التي تجتاح بلادنا وآثارها الكارثية على أمن البلاد القومي وسلمها الأهلي، وندد في هذا الإطار بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي وطالب بالانسحاب الفوري منه، كما تطرق للحوار الذي يجري الإعداد له منوها بأهميته من الناحية المبدئية، وقدم جملة من المحددات والشروط لنجاحه شملت بعض الإجراءات التي ينبغي أن تقوم بها السلطة مسبقا كبادرة حسن نية منها: ترخيص الأحزاب السياسية المستوفية الشروط طبقا لقانون 1991، إلغاء قانون الرموز وقانون الأحزاب الأخير المقيدين لحرية التعبير والتنظيم، تشكيل قيادة مشتركة للحوار يتساوى فيها تمثيل المعارضة والأغلبية، تحديد آلية واضحة وشفافة لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار…
 

Image removed.

كما حددت الورقة جملة من الموجهات لمخرجات الحوار في مجالات:
– حماية وترقية حقوق الإنسان: تصفية نهائية للمظالم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان ـ استئصال العبودية واقعا ومخلفات.
– الحكامة الاقتصادية: حماية الثروات الوطنية من النهب الأجنبي ـ محاربة الفساد ـ الإصلاح المالي
– الحكامة السياسية: إزالة كافة العراقيل التي تعيق شفافية ونزاهة الانتخابات
ـ إزالة العراقيل التشريعية والتنظيمية المقيدة لحرية تكوين ونشاط الأحزاب
ـ تجريم استغلال الخطاب القبلي والفئوي والعنصري والشرائحي في الخطاب السياسي.
ـ إيجاد آلية فعالة للرقابة الوطنية والدولية على الانتخابات.
وأشار الرئيس إلى أن أسلوب الإقصاء الذي تتسم به الخطوات الأولى للحوار يخلق انطباعا سيئا بأن ما يحضر له الآن لن يختلف كثيرا عن حوارات سابقة باءت بالفشل قبل أن تبدأ بسبب سوء الإدارة والتخطيط أحيانا، أو عدم الجدية أحيانا أخرى.
وفي إطار الموقف من القضايا الراهنة على الساحة العربية تضمنت كلمة الرئيس:
– التنديد الشديد بالحرب العدوانية الصهيونية الأمريكية الصليبية على شعبنا العربي الفلسطيني في غزة

Image removed.

والضفة وعلى لبنان واليمن وسوريا.
– الإشادة بالمقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة والضفة الغربية في مواجهتها الأسطورية للعدو الصهيوني الأمريكي
– الإشادة بموقف الإسناد البطولي الذي قدمه ويقدمه محور المقاومة (حزب الله ـ اليمن ـ العراق ـ إيران) نصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة
– إدانة الهجمة الأمريكية البريطانية الظالمة على شعبنا الأبي في اليمن وتواطؤ الأنظمة العربية العميلة مع تلك الهجمة،
– تثمين مواقف أحرار العالم الذين وقفوا بشجاعة نصرة للقضية الفلسطينية، وخص بالذكر جمهورية جنوب إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية التي قطعت علاقاتها مع العدو الصهيوني.
وأخيرا دعا الحكومة الموريتانية إلى القيام بعمل جاد ومستمر من أجل إيجاد تسوية عادلة ومستمرة للنزاعات في الصحراء الغربية وفي الشمال المالي بما يخدم مصالحنا الوطنية ويضمن السلام والوئام في منطقتنا.
واختتمت الكلمة بعبارات:
 

Image removed.

المجد والخلود لشهداء انتفاضة 1984 المجيدة
المجد والخلود لشهداء المقاومة وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والشهيد يحي السنوار والشهيد إسماعيل هنية.
النصر والتمكين لأبطال المقاومة في فلسطين واليمن ولبنان
العزة والكرامة والحرية لشعبنا ووطننا وأمتنا

Source

 

 

Dating for Senior SinglesMeetheage

Read More

by Taboola

Sponsored Links