بالطبع والقطع يستحق اهلنا في غزة كل أنواع التضامن والمؤازرة إن لم يكن بسبب أواصر العروبة والإسلام فليكن لكونهم آخر قلعة لمواجهة أعداء الله على ارضه، لكن هل فعلا يمتلك الشعب الموريتاني مثقال ذرة من كرامة القوم وشجاعتهم وإحقاقهم للحق قولا وعملا.
طبعا لا وكلا وألف لا.
شعب كسول خمول بلا كرامة دمرته الأنظمة المتعاقبة، وهو يرزح تحت احتقارها له، تنهب خيراته أناء الليل وأطراف النهار، ولايستطيع مجرد التعبير عن ذلك وتطلق يد عتاة المزورين تجار الموت على لُقيْمةَ غذائه ودوائه، أما خدماته فيشترون بميزانياتها قصورا في الخارج ويستجمون في أرقى الأماكن السياحية ويتباهون بذلك علنا، غير مكترثين بأصوات اوكلو إسكاتها لنفس الشعب المتضرر، تارة بالضغوط الإجتماعية وأخرى بالرشاوي المادية والمعنوية.
اما إذا كان التظاهر لدواعي تعاليم الدين الإسلامي فنحن آخر من ينتصر له حيث فتاوى فقهائنا المتناقضة والتي تصدر غالبا تحت الطلب، وليست قضية ولد أمخيطير منا ببعيدة، وصمتهم المطبق عن مايعانيه شعب منحوس تنتهك حرماته الدينية والثقافية والأخلاقية على مرئى ومسمع منهم، ولايخطبون إلا عن أمجاد السلف الصالح التي لايتأثرون بسيرها، وينظرون لوجهة دنيا يصيبونها أو إمرأة ينكحونها.
اما إذا كانت الوقفة أخلاقية فلا أخلاق، معاملاتنا اليومية رسمية كانت أو مدنية، ولا تواجد فتياتنا الليلية وشبابنا المدمر بالمخدرات وقشور العولمة وتوفير الإمكانيات المادية والحماية من العقوبة، تجعلنا ننظم هكذا وقفات لفائدة أشراف يحافظون على الكرامة والدين والمروءة لأن فاقد الشيئ لايعطيه، اللهم الا إذاكان تسخير من رب العالمين فهو وحده القادر على تجنيد الكفار والمنافقين ولا دينيين لإعلاء كلمته ومن يدافع عنها على ارضه.
الشيخ سيد محمد محمد المهدي بوجرانه
أحد, 06/04/2025 - 16:27
