صرخة صدام... وليقظة التي تأخرت

بواسطة yahya

صرخة صدام... واليقظة التي تأخرت

في زمنٍ مضى، وقف الشهيد القائد صدام حسين مخاطبًا العرب جميعًا، وهو يصدح بالحق:
"على العرب أن يصحوا... كافي يقبلون إهانات من أمريكا والصهيونية، فالذي يحدث في فلسطين يحدث علينا جميعًا، على كل عربي!"

كان صوته صرخة إنذار، لا مجرد خطاب؛ تحذير صادق من عربدة العدو الصهيوني والأمريكي، ودعوة للاستفاقة من غفلة الخضوع. لكن ويا للأسف بدل أن يتوحد العرب حول راية الكرامة، فتحوا أوطانهم للقواعد الأجنبية، فاستُخدمت أرضهم جسورًا لاحتلال العراق، ومنحوا العدو مفاتيح بيوتهم بأيديهم.

واليوم، وبعد أن دكّ المحتل بغداد واغتال رمز الأمة وقائدها، ها هي عواصمهم نفسها تتعرض للقصف والتهديد، وها هم يذوقون من نفس كأس النار التي صُبّت على العراق وفلسطين. إن من يظن أن فلسطين شأن بعيد، أو أن العراق كان معركة تخص غيره، فقد أثبتت الأيام أنه واهم؛ لأن العدو لا يفرّق بين عاصمة وأخرى، ولا بين شعب وآخر، فالمشروع الصهيوني يستهدف الأمة كلها، بلا استثناء.

إننا اليوم وفاءً للأمة ولدماء صدام حسين ولكل شهداء الأمة نكرر نداؤه:
على العرب أن يصحو، كافي قبولًا بالمهانة! كفى ضعفًا وخضوعًا! كفى عمالة وخيانة!
على العرب أن يدركوا أن صراعهم مع الصهيونية والإمبريالية ليس خيارًا، بل قدرًا ومصيرًا لا مفر منه. وما لم تستفق الأمة وتتوحد قواها، فإنها ستُستباح بلدًا بعد بلد، وعاصمة بعد عاصمة.

يا عرب الخليج، يا عرب المشرق والمغرب:
أنتم هدفٌ للعدو كما هو الفلسطيني، فلا خلاص لكم إلا بالتحرر من هيمنة القواعد الأجنبية، والعودة إلى خندق الأمة الواحدة، خندق المقاومة والتحرير.

وليعلم كل من خان أو توانى أن صدام حسين لم يمت، فالشهيد الذي واجه أمريكا والصهيونية بابتسامة العز باقٍ في ضمير الأمة، باقٍ في صوت المقاومين، باقٍ في كل ساحة تقول: فلسطين لن تعود إلا بالبندقية، والأمة لن تنهض إلا بالوحدة والتحرر.

المجد للشهداء... العار للخونة... والنصر للأمة 
ولو كره الكارهون
علي أحمد