يا آدم بدون

بواسطة yahya

قولوا لوالد زميلنا ول لكبيد حفظه الله ورعاه إن تحليله يبقى حقا له
و لكنه جانب الحقيقة عندما قال ان البولار كما يدعون يطمحون إلى خلق كيان دولة في موريتانيا
اشرحوا له ان هذه المقولة من أساطير المرجفين الذين لا يريدون لهذا البلد خيرا لأنهم يرفضون، ببساطة، ان تكون هنالك اصواتا تطالب بحقها كمواطنين و بالعدل و بالمساواة في وطن يجمعنا جميعا.
قولوا له ان من يسميهم البولار ليسوا على ملة واحدة و لم يكونوا قط على قلب رجل واحد من حيث التوجه و الرؤية. ففيهم الوطني المخلص و المواطن المتطرف في حبه لموريتانيا و لكل شعبها. كما أن فيهم السياسي المتطرف و المتشدد في رفضه لحالة الحيف و التمييز و عدم المساواة القايمة بين المواطنين و التي تكرسها نظرة التعالي و التسفيه التي ينظر بها البعض الي تعالي الشكاوي حولها. 
وافهموا محللنا كذلك انه لو كان البلار يسعون الي ما يشير اليه، لما قبلوا، من البداية ان تكون أرضهم ضمن الإقليم الموريتاني؛ و كان لديهم ما يمكنهم به بلوغ مرماهم عند الاستقلال.
اشرحوا له انه  حتي حركة افلام، التي لا تمثل سوى نفسها او من ينخرط فيها، لم تضع الانفصال 
الا في خانة الكي اخر الدواء في مقاربتها لمسألة التعايش عندما قالت انه في مواجهة ما تصفه بعنصرية الدولة يجب الاعتراف بخصوصيات اهل الضفة و منحهم حق التسيير الذاتي لولاياتهم او المضي الي نظام فيدرالي مع صلاحيات محدودة و فقط عندما تتعذر تلك السبل يلجا الي تقرير انفصال الجنوب بشكل توافقي. فليرجع المشككون الي ادبيات افلام، اذا كانوا يتحرون الصدق فيما يقولون. 
و هنا، أخشى ان يكون طرح هذا المحلل مبنيا على تقارير '' مخابراتية'' لا يصدقها احد لأنها معدة لاغراض في نفس يعقوب. كما أنها معروفة بافتقادها للمصداقية و بعدم مهنية اغلب من كانوا يقومون عليها، لكونها من إنتاج أشخاص كانوا، هم أنفسهم، طرفا في اللعبة السياسية في البلد، يوجهونها حسب ارادتهم و يشيطنون كل من لا يوافقهم الرأي و التوجه. 
اتحدى هذا الضابط و ادعوه، تعزيزا لشرف رتبته و مكانته، ان يستظهر لنا بكتابة أو بصوتية واحدة تعضد كلامه، من خارج تلفيقات المخابرات او اتهامات البعثيين و الناصريين و الكادحين في سياق  مواجهتهم الفكرية- و التي لم تخل من الدعاية و التضليل-  للحركة القومية الزنجية، الغريم التقليدي لتلك الحركات التي تحكم قبضتها على الدولة في تبادل غريب للادوار منذ الانقلاب على المختار ولد داداه.
فليتفضل هذا الشيخ المحترم، و هو الضابط و الاديب الاريب في قومه، بتقديم أدلة موضوعية موثوقة المصدر لكي يقنع الجميع بطرحه!
ثم ذكروه، يرحمكم الله، ان خطورة جريمة خلق كيان جديد فكرة يتغني بها أنصار ما يسمي بدولة البظان بدعم من عناصر نشطة من البوليساريو في تيارت و حركيي ازواد و تياب الحركة القومية و زعماء القبايل الممتدة انتشارا نحو مالي و النيجر و الجنوب المغربي. كان يمكن اخذ ذلك أيضا ضمن تحديات و مخاوف موريتانيا على أفق 2029.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم 
#والعافية #امونكة