عبث السيا سة بالمغفلين/ شكرا نجحت المهمة

بواسطة yahya

عبث الساسة بالمغفلين/شكرا نجحت المهمة

وعد رئيس الحلف بدورات تكوينية للشباب حتى يتعلم السباحة في الجبال، والتركيز على الفتيات، وتكوينهن على الغطس في الكثبان، والابتلاع عن طريق الأذن، لتبقى أسنانهن نظيفة، وحادة وقوية..ووعد بتعبيد كل الطرق، بما فيها الطرق الصوفية..
وتعهد بإنبات لحية لكل أمرد، ونفخ أثداء كل ضامرة النهدين للاستغناء عن حشو الصدريات بالقماش والإسفنج، كما أكد على إطالة قامات أقزام الحلف جميعا..

واستلم قائد الحلف من شيخ الحي لائحة بأسماء الأشخاص الممثلين للقبائل والمقترحين للتعيينات، وقال للجماعات إن هذا الأمر رغم صعوبته سيحصل في أقل مما يبتلع فيه الكلب قطعة من قلب حمار، بل إن المدير العام للقرارات المستعجلة السيد(اوسبن كومبريمى) أخبره أنه لم يبق عن إعلانه وإعلام المعنيين سوى ختم القرارات الموقعة..ويستطيعون أن (يرفدوا) عليه الدين، ثم بدا لرئيس الحلف أنه بحاجة إلى إسالة مزيد من لعاب الأبرياء المغفلين، والسخرية منهم، فشرع يقترح عليهم المناصب: 
-فلان بن فلان ممثل الفلانيين، استمع إلى الإذاعة الوطنية، أنت ستكون عمدة (باريس سنجرمان)، دوت الساحة بالتصفيق، والزغاريد...
واصل رئيس الحلف:
-فلان بن فلان ممثل الفلانيين،
صاح الناس: (أراعيه..أراعيه..) أنت ستكون مدرب (اريال مادريد..)
ويواصل رئيس الحلف: 
-فلان بن فلان ممثل الفلانيين، يقول أحد الشيوخ، وهو شيخ محظرة: (حك بعد، والله، ذاك آن.) أنت ستكون حارس مرمى ابريطانيا العظمى..
-فلانة بنت فلان ممثلة نساء الفولانيين بعد أسبوعين ستكونين والية سوماطرا(تكمص فيها) خالاتها، وأخواتها مهنئات..
يواصل رئيس الحلف: 
-فلان بن فلان ممثل الفلانيين قررنا لك مساعدة قدرها مليارا أوقية نقدا، وصونداج، وساحة عمومية في الجبل الأخضر تبني فيها دكاكين..(سقط الرجل بين الجموع) وصاحت الجماهير(شيرو اعليه..أعطوه يشرب.. هو من أهل الحراره)..
-فلان بن فلان ممثل الفولانيين، تم توقيع تعيينك سفيرا في جمهورية المريخ الأوسط..
-فلانه بنت فلان ممثلة القرية كذا، عجيب، ما هذه المصادفة، أنت تشبهين كثيرا نساء لخمير روج، وقد تم تعيينك فعلا سفيرة فيها...
ثم تناول رئيس الحلف الهاتف لتمثيل مسرحية أخرى من العبث بالمغفلين، والأبرباء، وعلى الطرف الآخر أحد زملائه في سيارة على بعد أمتار، اتفقا على أن يتولى الرد نيابة عن الأسماء المنتحلة...
-آلو..آلو..يضغط على المسمع  فيسمع الناس: تفضل، امعاك الرئيس، فيقول زعيم الحلف: احترامات السيد الرئيس..سامحني الآن..أنا مشغول..بهموم الجماهير..
-آلو..آلو..بونصوار..ذاك رئيس آمريك، أهلا..أهلا..نعم..نعم..
-آلو..آلو...ذاك صدام حسين..أهلا أهلا..لحظه..لحظه..
آلو ذاك شيخو تورى، سأكلمك لاحقا..
-آلو..آلو..ذاك مونه جينرال  اتراورى..شكرا..شكرا..عشر كونتنيرات تكفي..تكفي..
أهلا  وخيرت ذاك ياسر عرفات..
في لجبة (بنجه)، ووابل من الذخيرة الحية، ابتهاجا بعظمة رئيس الحلف، وعلاقاته الكثيرة مع زعماء العالم، ووعوده خرج الزعيم محمولا على الأكتاف..وهو يلوح لصديقه بيديه، ويغمز له بعينه، ويقول:
merci! mission accomplie.

المرتضى محمد أشفاق