تصاعد نبرة الهجوم على موريتانيا انطلاقا من السنغال واستضافة السنغال لأفراد يدعون أنهم موريتانيون ينتمون لحركات سياسية أو حقوقية موريتانية يجب فهمه فى إطاره الصحيح والواقعي
السنغال منهمكة فى ابتزاز موريتانيا والضغط على السلطات الموريتانية لزيادة المكاسب السنغالية فى حقل الغاز المشترك
الحملة ضد موريتانيا عبر عنها وزراء سنغاليون عندما اتهموا موريتانيا بخرق اتفاقيات الاستثمار المشتركة لتقاسم الغاز
السلطات الموريتانية تتابع تلك الحملة بهدوء ودون تشنج وتعمل ميدانيا لرفع المستوى التقني الذى يمكنها من الاستفادة من الغاز المشترك
ذلك الهدوء والتروى مناسب تماما للمرحلة وفى النهاية مصالح موريتانيا ستتم حمايتها متى ما حاول أحد المساس بها خارج المفرقعات اللفظية
يهم السنغال لدعم ضغطها على موريتانيا استدعاء ( الاحتياط) الإعلامي والتدويني الذى تملكه فى موريتانيا والمعتمد على نشطاء سياسيين وحقوقيين موريتانيين لهم أصول سنغالية أو متعاطفون لاسباب عرقية مع السنغال
مطلوب من ( الإحتياط) تكثيف الحديث عن إبادة عنصرية تعرض لها زنوج موريتانيون
الزج باسماء ضباط منهم من رحل عن هذا العالم لإلصاق تهم الإبادة بهم
التركيز على جادثة( إنال) التى يقال إن مجموعة ضباط وجنود زنوج تم إعدامهم في تلك القرية غداة ذكرى الاسنقلال عام 1990 بعد فشل انقلاب عنصري دموي كانوا على وشك تنفيذه
بعدها أعدم ضباط عرب عام1981
وسقط الكثير من الضباط والجنود عربا وزنوجا بيضا وسودا فى محاولات انقلابية متلاحقة
الحديث عن عمليات اغتصاب وتسمية ضباط متهمين بها
لاحظوا مثلا الحديث عن استجلاب دبابات من العراق لاستخدامها ضد الزنوج الموريتانيين بينما الجميع يتذكر أن الدعم العراقي لموريتانيا سنوات1990 حتى 1993 كان بهدف منع السنغال وفرنسا و" افلام" من العدوان على موريتانيا وفعلا نجحت تلك الاسلحة فى إنهاء حلم" افلام" بدفع السنغال وفرنسا لاجتياح موريتانيا وإقامة دولة زنجية تابعة للسنغال كما كان مخططا له فى محاولات انقلابية شهدتها تلك الفترة
نحن إذن أمام مواطنين موريتاتيين تستخدمهم السنغال فى حملتها لإرغام السلطات الموريتانية على التنازل عن مصالح موريتانيا فى استثمار الغاز المشترك سبيلا لاستحواذ السنغال على أكبر استفادة ممكنة من الغاز
ولا علاقة للامر بتجاذبات محلية فى موريتانيا سياسية كانت أو عرقية
حبيب الله ولد احمد يدون




