يمكن أن نتفق معهم أو نختلف… يمكن أن نواليهم سياسيا أو نعارضهم…
لكن، يبقى الرؤساء المدنيون المتعلمون في مؤسسات تعليم عالي مدنية، المطلعون على حقائق و مفاصل الدولة المدنية، المهيؤون -تعليمًا و تدريبا و خِبرةً- لتسيير شؤونها، المحتكون بالإدارة و بالإداريين، العارفون بمجمل المؤشرات الإقتصادية و التنموية، المستشعرون لتجليات دولة العدل و القانون و المؤسسات، الفاهمون لمآلات قرارات السيادة و مواقف القيادة، و تأثير ميكانيزمات المجتمع الدولي و تناغمها معها… هم الأصلح عموما لقيادة البلدان في زماننا، و الأفهم لتدبير شؤون البلاد و تسيير أمور العباد…
وهو ما لا يقدح و لا يستنقص و لا يُنغِّص من قدر و لا من دور ولا صفة و لا من الكفاءة أو القيمة الإنسانية أو المهنية… لمن اختار من أبناء الوطن بصدق و حقانية أن يشارك في حماية الحوزة الترابية و يذود عن ديار مواطنيه و يصون وحدة شعبه و كرامة أهله… من خلال الإنخراط في صفوف مؤسساتنا العسكرية و الأمنية… مؤديا قسم الدين و الوطن و الشرف على أن يلتزم بالقوانين و النظم، و لا يدخل السياسة المدنية، فلا يفسدها و لا تُفسده…
رحم الله من توفاه الله من الجميع… و عمَّر الأحياء في طاعة الله ورسوله و منفعة الوطن.
عيد ميلاد مجيد لجيشنا الوطني…
و عيد استقلال مجيد لأمتنا الموريتانية… المُسلمة المُسالمة، و لشعبنا الأبي الكريم.
نور الدين محمدو




