صدق المتنبي حين قال:
وتعظم في عين الصغير صغارُها. وتصغر في عين العظيم العظائمُ
أخجل من انتمائي حين أشاهد رئيس الجمهورية شخصيا وكافة اعضاء الحكومة وجميع القيادات العليا للجيش والأمن، وقدا اجتمعوا لتدشين فندق بسيط تم بناؤه على مدى عشر سنوات (وضع الرئيس عزيز حجره الاساس نوفمبر 2015 ودشنه الرئيس غزواني في نوفمبر 2025)…..
إنّ تدشين فندق، ووضع حجر الاساس لمستشفى وتدشين طريق فرعي من ثلاث كيلومترات، أو حنفية بسيطة ومدرسة ابتدائية هي أمور تافهة لا ينبغي أن يدهشنا رئيسُ دولة
هذا النوع من التدشينات دليل على الافتقار للمُنجَز والبحث عن عن أثرٍ يُقتَفَى، ورماد يُذرّ في "العيون الشاخصة"!
يجب أن تُترك أمور كهذه لرئيس جهة نواكشوط والوزراء والعُمد، كلٌ حسب اختصاصه ومجاله الجغرافي
أما الرئيس (صاحب المنصب الأرفع والمكانة الدستورية العظيمة) فيجب ان يدشن المشاريع الاستراتيجية فقط: مطارات دولية وموانئ عميقة وطرق وطنية سريعة؛ وقواعد عسكرية متطورة ومصانع ضخمة توفر آلاف فرص العمل والجامعات الكبيرة والمجمعات السكنية الفسيحة وهكذا، ومراكز الاتصالات المؤمنة
إن هيبة المنصب السامي لا يجب أن تُبتذَل بهذه البساطة والوَفرة.
خالد عبدالودود




