أيهما سيغلب؟
عندما تكلم وزير المالية و الاقتصاد، المحول أخيرا لقطاع الزراعة، سيدي أحمد ولد ابوه، عن ضرورة تعريب المعاملات المالية و تحدث بشجاعة عن عدم شرعية و منطقية امتلاك رجال الأعمال و كبار التجار للبنوك في آن واحد مع أنشطتهم التجارية و الربحية ، و تحدث قبل ذلك عن استنزاف ما يسمى بمؤسسات التأمين على السيارات للمواطنين دون خدمة فعلية مقابل ما " ينهبونه" من جيوبهم، لم يساروني شك في أن لوبيات التجار و أسياد الأعمال سيزيحونه من طريقهم بأسرع مما تنسف العاصفة الريش المنفوش!
كذلك فعل التجار و رجال الأعمال ذات الأمر مع وزيري الصحة ، المرحوم الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه ولد ببانه، و الدكتور نذيرو ولد حامد، حين سعى كل منهما أن يدخل بعض الإصلاحات في قطاع الصحة الذي يمتلكه حقا التجار، منذ تسعينيات القرن الماضي!
و اليوم، يأتي وزير الصحة ، ولد اعلي محمود، نرجو الله له العون و التوفيق، لنزع قطاع الصيدلة و الأدوية من أيدي تجار الموت و موزعي السرطانات بسخاء بين الموريتانيين، و جعله بيد أصحاب الاختصاص من الدكاترة الصيادلة ... فهل ينجح في مواجهة هذه الشبكات المافيوزية و لوبيات الفساد الحاكمة لمصير الشعب و الدولة، أم ستنجح هي في كنسه، هو، كما فعلت بإخوته و زملائه من قبله... لتفرض وزير الصحة، الفاسد المناسب...!!!
محمد الكوري.ولد العربي




