الإمان

بواسطة yahya

.       .    .الإيمان 
الإيمان يقتضي درجة من الإدراك الحسي والذهني اليقيني والشعوري ولكي يكون الإيمان تاما فلابد من توفر هذه الشروط الثلاثة لأن بعضها يعزز بعضا ويرسخه والإيمان بالمحسوس من أدنى درجات الإيمان في حين يمثل المجرد المدرك بإ عمال العقل إيمانا مطلقا لاعتماده على الإستنتاج والحس معا فيتحول المجرد إلى حسي وعقلي  بفعل حركة العقل فى الواقع وبناء التصور على الإستنتاج المفضى إلى سلامة الاستنباط واكتشاف ما وراء المحسوس.
وهذا هو اعلارجات الإيمان لشموليته وتعدد مصادره ،ونحن كمسلمين ينبغي أن نصل إلى هذ الحد من الإيمان ولما كان الأمر كذلك فإن مجرد تدبر قوله تعالى (وعد الله الذين ٱمنوامنكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا...)النور الٱية 55 ستتولد لدينا قناعة مطلقة بحتمية النصر على العدو  فوعد الله حق والإيمان بذلك شرط من شروط الإيمان وركن من أركانه وقد لا يكون هذ الاستخلاف الموعود سهل المنال لكن يسبقه الإبتلا ليعلم الله الصابرين منا والمؤمنين وهذا ما تمر به الأمة فى هذ الظرف العصيب  وحسب الدلائل وعن طريق القراءة المتأنية للتاريخ البشري والرسالات السماوية يمكن الجزم بأن الفيئة الصابرة المجاهدة فى غزة هم المعنيون بهذا الوعد الرباني والاستخلاف فى الأرض والنصر المبين 
فسلاحهم الذي يمكنهم من ذلك هو الإيمان بقدرة الله وحتمية تحقيق الوعد وهذا سلاح لا تنبغي مقارنته بسلاح مادي زائل لإختلاف المصادر .
محمدسالم ولد الوذان