لا تستحق قمة الضباع التي انعقدت في عاصمة العمالة الدوحة التحليل والتنبؤ، فالعرب بعد قمة اللاءات الثلاث في الخرطوم لم يعقدوا قمة وإنما تحولوا إلى ضباع تجتمع على بقايا فريسة عربية بعد ما يشبع الأسد الأمريكي من جسمها فتنهال الضباع من “قادة” الأعراب ليلتهموا ما تبقى من جسم الضحية.
رقصوا على جثة صدام بعد احتلال أمريكا لبغداد في قمة من قمم الضباع و نسوا أنهم سيظلون ضباعا مهما رقصوا على جثث الأسود.
شربوا نخب “الانتصار” بعد سقوط دمشق عندما انسحب الأسد من معركة خاسرة تاركا الفريسة سوريا للذئب نتنياهو فشبع من تمزيق سوريا إربا إربا و حول ما تبقى من الجيش العربي الثاني إلى ركام، هناك على رمال الخليج كانوا يضحكون ،يرقصون ويتمايلون أغصان الذل والقهر.
اليوم في دوحة العمالة اجتمعوا على ما تبقى من عظام نخرة لاطفال غزة، على ما تبقى من أطلال مدينة غزة، ما تبقى من كرامة أمة، ما تبقى من رجولة عربية تسطر بطولاتها في غزة.
اجتمعوا ليعزوا أمير قطر تميم الخيانة في فشله في القضاء على حياة زعماء غزة.
شربوا حتى الثمالة، شبعوا حتى التخمة ثم عادوا لكهفهم ليناموا ثلاثمائة سنة و يزيدوا تسعا وكلبهم اترامب باسط ذراعيه بالوصيد.
تلك هي قمة الضباع لا تلتئم إلا على بقايا فريسة عربية لتنال من فضلات أسد أمريكي أو ذئب صهيوني.
شيخنا محمد سلطان.




