كفاكم متاجرة باللون !/البكاي احمد لكويري

بواسطة yahya

كفاكم متاجرة باللون !
شنت الدولة الموريتانية حربا ضروسا على الصحراويين " البيظان "  و خلال  تلك الحرب تم التشكيك في هويات و ولاءات آلاف البيظان ؟ و حقق معهم !، لأن الحرب كانت ضد بيان مثلهم !،
ثم إن البيظان الضالعين في محاولة  الانقلاب الفاشلة 16\03\1981   تمت محاكمتهم و أعدموا ، مع أن محاولتهم  الانقلابية لم تكن عنصرية ولم تستهدف لونا و لا شريحة ؟   ورغم كل ذلك لاتجد أحدا من البيظان يطالب موريتانيا بتسوية ذلك الإرث الإنساني  !، أو يتهمها بالعنصرية ؟!
ولكن ، و بخصوص المحاولة الانقلابية العنصرية الفاشلة سنة 1987  والتي اعترف قادتها  أثناء التحقيق أنها كانت محاولة انقلابية إثنية!!؟ مع أن الأمر لا يحتاج إلى اعتراف ؛ لأن جميع القادة المشاركين فيها كانوا من قومية " البولار " ورغم أن الدولة الموريتانية اعتذرت و عوضت و سوت الإرث الإنساني لهذه المحاولة الانقلابية العنصرية ، مرات عديدة ؟!...، ورغم أن منفذي أحكام السجن و الإعدام كانوا من مختلف الشرائح
- أكور واحراطين وأبيظان - ورغم أن المواطن الموريتاني العادي لم يكن له ضلع في أي شيئ من ذلك ؟ إلا أننا نجد من يحمل البيظان مسؤولية اعدام أصحاب تلك المحاولة الانقلابية العنصرية!، و يتهم موريتانيا بالتطهير العرقي ، و يشوه صورتها لدي المنظمات الدولية!؟ ويكرر تلك الاتهامات في كل عام تحل فيه ذكرى تلك المحاولة .
والأغرب من كل ذلك أن تجد بعض أدعياء الحقوق و نوائب الدهر مثل " كادياتا مالك جلو " تستدعي الذكرى الأليمة لتلك الأحداث بالصراخ والعويل في وجه كل رئيس جديد يصل القصر الجمهوري في نواكشوط!: فتمت  تسوية الملف في فترة " معاوية و سيدي و عزيز ، وهاهي تصرخ اليوم بسب وبدون سبب لتفرض على " غزواني " تسوية أخرى ، بدل أن تعتذر للدولة و الشعب و البيظان والحراطين  عن تلك اللحظة السوداء من تاريخ البلد . 
إن استدعاء تلك الأحداث المؤلمة - التي لا يتحمل الشعب الموريتاني مسؤوليتها- ، في كل عام و في كل حوار وطني و أثناء حدوث الفيضانات أو ارتفاع  الأسعار أو تسوية ملف المهاجرين غير الشرعيين،! ينم عن سبق الاصرار على تأزيم الاوضاع الاجتماعية في البلد و يكشف عن نية و مخطط  ليسا في مصلحة موريتانيا،!....
لقد آن الأوان لوضع حد نهائي للمتاجرة بآلام و آمال الشعب الموريتاني المسالم، ولجم دعاة الفتنة و التأزيم .
فقد آن  لمرضى عمى الألوان أن يتوقفوا .