إننى كعجوز في آخر عمرى عايشت مراحل من تاربخ العرب وإفريقيا ورايت مد الوعي وجزره ومعارك ناجحة واخرى خاسرة .وعرفت وطنيين لاتعنى لهم المغربات شيئا و عرفت عملاء لايشق لهم غبار،.. ومارست ما يمارسه الموربتانيون من نشاطات سياسية ومغامرات ومبادرات فيها الخطؤ و فيهاالصواب و فيهاالنجاح والفشل ، وعشت السجون والقمع والتعذيب. واشياء يشيب لها راس الوليد!!!.
ثلاثون سنة من النضال والتوعية للجماهير تضمنت من الاهوال والعذابات كلها في سبيل وضع افضل لبلادى والامتى،وعشت خيبات امل ومفاجآت مزعجة وسمعت وقاومت خرافات وتراهات ومفاجآت وارتدادات وانتكايات، ولم اكن اتصور ان يبلغ تراجع الوعي وتاكسد العقل ان يصبح النفاق واللامبالات حالة عامة شاملة، يشترك فيهاالجيد والرديئ والكبير والصغير والعالم وةلجاهل العارف بالامور المثقف والغبي الجاهل، كل الناس جميع الناس بلا استثناء تقريبا أصبح لاهدف لهم سوى العيش و تحقيق المصالح الشخصية!!!
لم اكن اتصور وانا ارى الكاحين وحركتهم النشيطة والناصريين وشبابهم المتحمس والبعثيون ورجالهم الصبورون ،وحركة الحر وخطابهم الانعتاقي التفدمي والتوحهات الإسلامية التى تعتبر عمر الفاروق مثالها و تعتبرصلاح الدين الايوبى قدوتها ،و إلى جانب هؤلاء كان هناك جمهور واسع يناصر التقدم والتطور دون انينتماء إلى جهة معينة من هذه الاتحاهات السائدة ..
وكان الواقع العربى مشخون بالحركات الثورية والاتجاهات التنويرية ،فليطينية وسوربة وعراقبة ومغرببة وجزائربة وسودانية ومصربة وكويتية.وتونسبة ..
بدات ،كل هذه القو ة تتراجع منذو اواخر السبعينات،لكننى لكننى لم اكن اتصور ان يذوب كل ذلك الوعي الهادر كاالطوفان وكل ذلك الحماس المتقد كالبركان ، وكل ذلك الكم الهائل من الصفاء واانقاء والتهذيب والجمال،ويحل محله هذخ الروح الخبيثة التنة الرجعية الطائفية العميلة لاسوء خلق الله ابناء القراصنة والصوص وسذاذ الآفاق..،
راينا مكان كل ذلك الذي عرفنا من النبل هذ الذي نرى اليوم من الدناءة والذل والخيانة والنفاق ،فلانرى صدقا مطلقا ولانرى تمسكا بملدئ ،هؤلاء الغزاويين يبادون لانرى ان هناك من بقى بدعمهم فعلا في الوقت الذى كنا لانتحمل اعتداء على مطار ببروت ولا قصفا على مدرسة بحر البقر فى مصر..كنا نحيى مذبحة دير ياسين التى ضحاياها المآت، فاصبحنا نتغاضى عن قتل الآاف والملايين وتجويعهم وتهجيرهم!!!
لقد تبدل الزمن وتلدلت الخلائق وصار في هذ الوقت يستوى الحيد والسبئ من اهل هذ الوقت ، كلهم منافقون ومتمصلحون وعملاء حقيرون،ترى من يدعى دعم المقاومة ويناصر رئيس موررتانيا ويعجز ان يطلب منه موقفا ضد إمريكا راس كل الشرور.ويقولون انهم لبسوا مناغقبن كذبو ورب الكعبة مادمتم راضون عمن لايقف مع غزة فانتم لستم معها مهما قلتم وما الدعيتم!!!
من تدونات التراد ولدسيدي
