خسر الروس أكثر من عشرين مليون شخص في مقاومتهم للاحتلال الألماني في الحرب العالمية الثانية، ثمنا للحرية، و خسر الفيتناميون حدود مليون حياة بشرية ، منهم (90) ألف طفل مهرا للحرية. و لم يطلب أحد من أحرار العالم السوفيت و لا من الفتناميين، يومئذ، إلقاء سلاح المقاومة و التخلي عن حرب التحرير! يا جماعة لم تستشركم المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر، و لستم من يدفعون من دمائهم و أبنائهم و أمهاتهم هذه التضحيات العظيمة حقا و المؤلمة حقا...
أدعوا لهذا الشعب العظيم بالصبر و اللطف و النصر، و كفوا عن تثبيط معنويات المقاتلين في خضم الحرب بدعوتهم للاستسلام و إلقاء السلاح... و ما ذا بعد الاستسلام سوى القتل اليومي للفلسطينيين على مدى أكثر من ثمانين عاما.
وحده الشعب الفلسطيني عموما ، و في غزة، خصوصا، من يمتلك الشرعية الأخلاقية و المشروعية النضالية في اتخاذ الموقف من مقاومته!
اللهم إننا لا نملك لهم سوى الدعاء، فاللهم ارفع عنهم الظلم و الابتلاء يا أرحم الراحمين.
فاللهم ارفع عنهم الظلم والأبتلاء ياأرحم الراحمين
