الحوار على البوابة/اسلم ولد احمد سالم

بواسطة yahya

الحوار على الأبواب(2)

في أغلب دول العالم الثالث تدار الدول من قبل المستعمر و أدواته و رجالاته و أسر تربطه بها علاقة ، بطريقة غير مباشرة.

فهناك دائما صلات دائمة بين المستعمر بقادة عسكريين و مشائخ صوفية و زعامات تقليدية و رؤساء أحزاب و قادة رأي و هيئات مجتمع مدني و صف من المثقفين متغلغلين داخل جهاز الدولة..

التغييرات و الانقلابات و التحولات السياسية التي تحدث تكون دائما من وحي البلد المستعمر ، لكنه قد لا يدخل في التفاصيل الصغيرة ، و فد يترك مجالا لثقافة البلد و خصوصياته الدينية و الاجتماعية،  لكنه يمسك بعوامل عدم الاستقرار ، من متطرفين و عنصريين و منظرين سياسيين و أحزاب ، لتحريكها عند الحاجة ، و تهدئتها عند الحاجة ، و إذا اقتضت مصلحته الانقلاب على السلطة حرك لذلك أدواته ليتم إخراج سيناريو يتم تقبله شعبيا و دوليا ..

لا أقول إن موريتانيا مثال على ما سلف ، و لكنني أجزم أنها بحاجة إلى رباط مجتمعي تذوب معه الاجندات الخاصة و يسود فيه القانون و تنمو فيه روح المواطنة و الإيمان بالدولة ..