وأخطأ الرئيس بيرام وهو الحاصل على الرتبة الثانية في ثلاث انتخابات رئاسية متتالية، وهو ما يلزمه بأن يتصرف كما يتصرف الرؤساء، أخطأ باستقباله لممثلي الجالية المالية في بلادنا، فاستقباله لهم بعث بثلاث رسائل غير مطمئنة:
1 ـ بعث بصورة مفادها أن الرئيس بيرام لا يهتم بمظاهر سيادة بلده، وأنه غير معني في هذا الوقت الحساس بإرسال رسائل طمأنة تؤكد على حرصه على أمن واستقرار البلد؛
2 ـ بعث برسائل سلبية جدا لأسر الموريتانيين الذين قتلوا في مالي، والذين بخل عليهم عند قتلهم من طرف الجيش المالي ببيان تضامن أو تنديد، بل وبخل عليهم، حتى بزيارة مواساة أو برسالة تعزية؛
3 ـ بعث برسالة غير مطمئنة للفئات والشرائح الهشة، والتي يرفع شعار الدفاع عنها، فمن المعروف أن المهاجرين الذين يأتون إلى بلادنا من البلدان الشقيقة المجاورة ليسوا رجال أعمال لينافسوا رجال أعمالنا، وليسوا من أصحاب الشهادات العليا لينافسوا أطرنا وعمالنا السامين، إنما هم عبارة عن أفواج بشرية من بسطاء الناس الذين يطاردهم الفقر وعدم الاستقرار في بلدانهم، وليس أمامهم عندما يصلون إلى بلدنا إلا مضايقة فقرائنا في مصادر رزقهم، والتي هي مصادر ضيقة أصلا، ومحدودة جدا، وكثيرا ما ينجح المهاجرون نجاحا كبيرا في تلك المنافسة.
حفظ الله موريتانيا...منقول
محمدمحمدالشيخ