نقول للذين ياملون من غزوانى تدبيرا يخفف الفساد وسو ء التسيير لاتتعبوا انفسكم إن غزوانى له نظرة خاصة حول الكفاءة والاهلية ويعتبر كل من تمول وسرق وبطش في الانظمة التى سبقت حكمه ،يعتبرهم عزوانى اهلا للثقة، فتراه يملؤ بهم المراكز ويوزع عليهم الامتبازات والرخص وقطع الارض ومجالس الإدارة ،
إنه بعمله وتوظبفه وكنحه لثقته ينسجم تماما مع ثقافته وعقلبته وتجربته ،و إن كل تصرف آخر مغاير يدخل في باب المداهنة والمجاملة ،وعلاج التنوعات و تخفبف التشنجات ،واتباع الترضيات وتاليف الفلوب و تليين العقد!!!!
إن مشكلتنا في هذه المرحة أن الله جلت قدرته حكم علينا ان يتولى امرنا غزوانى في مرحلة كنا تحتاج رجلا غير غزوانى يقدر على استيعاب الواقع والظروف ويستطيع اتباع سياسة تعالج الامراض والاختلالات ،لكن جهل الشعب وفساد السياسيين وقدرة الطبقة العسكرية المتحالفة مع التجار والوجهاء جعلت الامور تسير بما يخدم الواقع بانتخاب غزوانى الذي لم يكن يملك تصورات مسبقة حول الحكم ومتطلباته رغم لطفه ولين عريكته وخلقه المقبول، هذه الصفات مكنته من إقامة علاقات مع جهات واطراف وسع بها تحالفه الماسس على ماكان قبله...
هذا هو غزوانى الذى يسير في عشريته الذاهبة للانتهاء دون اي تغير يناسب حاجة الوطن للإنقاذ ،إنه سيد وقائد المتمولين من التجار الكبار غير الواعبن والوجهاء وقادة المذاهب الطائفية وابناء الأمراء والخيام الكبيرة ..والمتمولبن حتى التخمة من نظم معاوية ومحمد بن عبد العزبز ،والمزوربن والمتاجربن في الشبهات،هؤلاء الكشكول ،يدعمه المصفقون المتملقون يحيطون بغزوانى حتى يوصلوه لخاتمة عمله وينفضون ابديهم منه كما فعلو مع كل من سبقه!!!
أما اليسطاء الذين يمنون انفسهم بإصلاحات ومنحزات واعمالا غير ماكنا نعرف فإنهم مستبوهون مخطؤون او مغفلون او يتحدثون بغير ما يضمرون ،في كل الاحوال لايجوز البحث عن الماء في السراب، غزوانى متكيف مع عقلبته وتفكبره ومحيطه ولا يعنيه احلام اليقظة عند الحالمين!°
الترادسيدي