امننا الوطني
إن الحديث عن أمننا الوطني حديث يفيض بالفخر والاعتزاز، فهو الدرع الحصين الذي يحمي أرضنا ويصون كرامتنا. إن أفراد الأمن في بلادنا هم بحقٍّ نماذج مشرقة للكفاءة العالية، والتكوين الأكاديمي المتين، الذي يؤهلهم لمواجهة التحديات الأمنية بكل حكمة وإتقان. لقد تلقوا تعليماً متخصصاً في علم الجريمة، مما مكنهم من امتلاك أدوات التحليل الدقيق، وتفكيك الجرائم بمنهجية علمية رصينة، وطرح السيناريوهات المختلفة ببراعة، وتتبع الخيوط الدقيقة التي قد تبدو غامضة للآخرين.
إن كفاءات أمننا الوطني ليست فقط على مستوى عالٍ، بل هي تفوق ما وصلت إليه دول الجوار، وهذا ليس ادعاءً، بل هو واقع مشهود. ففي الوقت الذي تعاني فيه دول مثل مالي والسنغال من تحديات أمنية كبيرة، نجد أن أمننا الوطني يقف شامخاً كالجبال، يحمي حدودنا ويحفظ أمننا. بل إن كفاءاتنا الأمنية تفوق حتى تلك الموجودة في دول مثل الجزائر والمغرب، وهذا ليس تقليلاً من شأنهم، بل هو اعتراف بحقيقة أن أمننا الوطني قد وصل إلى مراتب متقدمة في التخطيط والتنفيذ والتحليل.
وفي قضية الخطف الأخيرة، التي أثارت بعض القلق ، أثبت أمننا الوطني مرة أخرى أنه قادر على التعامل مع مثل هذه الحالات بسرعة وكفاءة. لقد تم تفكيك القضية ببراعة، وتبين أن الأمر لم يكن سوى محاولة من الضحية لتضليل المحيطين بها، واستخدام وسيلة غير تقليدية لتحقيق غايات شخصية. الحمد لله على السلامة، وعلى العثور على السيدة سالمة، وهذا يدل على أن أمننا الوطني قادر على التعامل مع أي تحدٍ، مهما بدا معقداً في البداية.
ختاماً، أقول إن أمننا الوطني هو مصدر فخر لنا جميعاً، ونحن واثقون بأنه سيظل درعاً واقياً لأمتنا، يحميها من كل شر، ويحفظ أمنها واستقرارها. فجزى الله رجال الأمن خير الجزاء على ما يبذلونه من جهود، ونسأل الله أن يوفقهم ويحفظهم في كل خطوة يخطونها.
د.محمدعالي الهاشمي
