الحوار يتأثر

بواسطة yahya

الحوار يتعثر..

والسبب هو مساعي مختار ولد اجاي في تعقيده
ووضعه الدواليب في عجلاته.
مختار ولد اجاي ليس رجل دولة ولا ثقافة سياسية لديه
بل هو ممثل حقيقي لصنف من بيروقراطيي الصف الثاني
الذين تعمر بهم حاشية السلطة.

صنف مائع ..
بلا وجهة نظر في أي امر ..
بلا توجه وبلا مواقف ..

صنف مطيع يستمد قوته ووجوده من المنة الرئاسية
التي جعلته هكذا..
اذا اختفت اختفى معها..
واذا اضمحلت اضمحل معها.

هذا الصنف لا يريد لرئيس الجمهورية ان ينفتح على القيادات الحقيقية للرأي لان ذلك تهديد وجودي لهذه المخلوقات التي تمارس "البارازيتيسم" وتخفض المستوى الاخلاقي للتعاطي السياسي .

ومن الطبيعي ان لا تأخذه الطبقة السياسية على محمل الجد..

وأن لا تتحمله الانتليجنسيا لتناقضه مع كل القيم والمبادئ التي يقوم 
عليها الاهتمام النبيل بالشأن العام.

بعض الاوساط الاعلامية المأجورة تحاول تسويقه كصاحب خبرة..
وباستماتة..وضجيج مفتعل.

والحقيقة اننا امام رئيس حكومة غارق في الفساد.. ولا أدل على ذلك من تمريره لتعيينات بالجملة في كل مجلس وزراء لمنتمين وبهلوانات تيار "متحدون" الذين يتحلقون حوله لكي يرمي لهم من بقايا مائدته في كل اربعاء.

في كل مجلس وزراء يدعم ولد اجاي قاعدته الخاصة على حساب الحزب الحاكم وقاعدة رئيس الجمهورية وبشكل فاضح.. وكأن مقطع الاحجار اصبح مركز الكون الذي لا بد من السيطرة عليه..وعليه فقط .

السيطرة على مقطع الاحجار هي "دالاندا كارتاغو" ولد اجاي..

وابادة القوة التقليدية هناك.. وتدجينها هو الامر الاكثر الحاحا في اجندة الوزير الاول.

من يرى الخريطة السياسية الموريتانية سيرى بالعين المجردة ان تكليفه بقيادة حكومة ما بعد الانتخابات كان تكليفا غير موفق البتة.

حيث لم تؤخذ فيه حقائق مهمة.. وأولها ان الناس اصبحت تتساءل عن مغزى الخصوصية التي يمنح رئيس الجمهورية لمقطع الاحجار دون غيرها..

تلك المقاطعة التي ينتمي اليها الوزير الاول.. ورئيس الجمعية الوطنية.. ومدير الشركة الوطنية للصناعة والمناجم...

وغيرهم كثير..

وفي كل اربعاء يزدادون.

انني أعتقد ان مصلحة الدولة في هذه الظروف : تقضي بتشكيل حكومة جديدة..

حكومة موسعة.. تشتمل على اكبر قدر من التوجهات والميول والاعراق..

حكومة يجد فيها كل الناس او على الاقل جلهم ..انفسهم.

ولا ضير في ادخال كل الاحزاب والتيارات.. فالهدف هو توحيد موريتانيا خلف شرعية الرئيس الذي يعترف به الجميع ويقبلون العمل تحت امرته.

 والتفرغ لما هو أهم بشكل اجماعي ودي وسمح.

انني لأعجب ممن يجد موريتانيا مجمعة عليه..

ولا يأخذ ذلك بعين الاعتبار.

المعادلة بسيطة : الرئيس واحد.. وموريتانيا للجميع.

بهذه الصيغة يمكن فتح مفاوضات تكفل الهدوء والتشارك..

وسيتكيف معها هؤلاء البيروقراطيون..وهم يتكيفون مع كل شيء

فمثلهم لا يستشار ان حضر..

ولا ينتظر ان غاب.

ادخلوا البيوت من ابوابها..

ادخلوا من ابواب متفرقة..

وعلى المتسلقين من النوافذ الانزواء في خبايا النسيان.

هكذا ارى الحوار..

وتلك هي المصلحة العليا لموريتانيا.

محمدولدامين