الدول الأوروبية الكبرى تدعم الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
أيدت الدول الأوروبية الكبرى خطة اقترحتها مصر ودعمتها نظيراتها العربية والتي من شأنها أن تضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة 53 مليار دولار وتجنب تهجير السكان الفلسطينيين.
لا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس مستمرا في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في أكتوبر 2023 والذي أدى إلى نشوب حرب، مما يسمح للقادة بتركيز جهودهم على خطط إعادة البناء.
اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مثير للجدل بناء "ريفييرا الشرق الأوسط" على القطاع بدلاً من ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تهجير ملايين الفلسطينيين.
كان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من القطاع، وتهجير العائلات وفصلها عن بعضها البعض، وتدمير أنظمة الرعاية الصحية في القطاع. ووفقاً للأمم المتحدة ، فقد نزح ما لا يقل عن 1.9 مليون فلسطيني، أي ما يقرب من 90% من السكان، داخلياً بسبب القصف الإسرائيلي.
ما الذي يجب أن تعرفه؟
قادت مصر المناقشات في القاهرة الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن خطة أيدها الزعماء العرب. ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة الخطة، مؤكدتين على اقتراح ترامب بإعادة تطوير المنطقة وتحويلها إلى وجهة فاخرة.
وقال محللون إن الافتقار إلى الدعم الأمريكي والإسرائيلي من شأنه أن يشكل مشكلة بالنسبة لأي آمال في المضي قدما في الخطة، ولكن الدعم الأوروبي قد يغير هذه الصورة بشكل كبير.
وفي بيان مشترك صدر اليوم السبت نيابة عن المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، أشاد المسؤولون بالخطة باعتبارها "مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة وتوعد - إذا تم تنفيذها - بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة".
وجاء في البيان "إن جهود الإنعاش وإعادة الإعمار لابد وأن تستند إلى إطار سياسي وأمني متين مقبول لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، والذي من شأنه أن يوفر السلام والأمن على المدى الطويل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأضاف البيان "إننا نؤكد على أن حماس لا ينبغي لها أن تحكم غزة ولا أن تشكل تهديداً لإسرائيل بعد الآن، ونحن ندعم بشكل صريح الدور المركزي للسلطة الفلسطينية وتنفيذ أجندتها الإصلاحية".
وقال البيان المشترك الصادر عن المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا : "إننا نشيد بالجهود الجادة التي تبذلها جميع الأطراف المعنية ونقدر الإشارة المهمة التي أرسلتها الدول العربية من خلال تطوير خطة الإنعاش وإعادة الإعمار هذه بشكل مشترك. ونحن ملتزمون بالعمل مع المبادرة العربية والفلسطينيين وإسرائيل لمعالجة هذه القضايا معًا، بما في ذلك الأمن والحكم.
ونحث جميع الأطراف على الاستفادة من مزايا الخطة كنقطة بداية".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من هذا الأسبوع: "أثمن الإجماع بين الدول العربية على دعم خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة، والتي تسمح للشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه دون تهجير".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زعم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الأمريكي براين هيوز أن الاقتراح "لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، ولا يمكن للسكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".