عروبتنا و عروبتكم
تتهافت على مسامعنا من حين لآخر و منذ فترة تغريدات يطعن ذويها في عروبة موريتانيا و كثيرا ما تكون من دول الخليج و هذه المرة ذهب أحدهم لمعارضة وجود بلادي موريتانيا ضمن الجامعة العربية و هنا أعود إلى العنوان عروبتنا و عروبتكم , سيادة المستشار عروبة موريتانيا هي إرث ثقافي و حضاري تفاعلت خلاله عدة مجتمعات منها عربي و أخر صنهاجي و نتج عن ذلك مجتمع بمليون شاعر و عالم أبدعوا في الأدب العربي و كانوا و لا زالو طليعة الأدباء العرب و الأمثلة عليهم وعلى تفوقهم في المشرق و المغرب كثيرة و طرائف ضحكهم من عروبة أبائك و أجدادك أكثر ضف إلى هذا تخريج المحظرة الموريتانية سنويا لآلاف الطلاب الأوروبيين و الآسيويين و حتى الأفارقة اللذين قصدوا موريتانيا دون غيرها لتعلم علوم اللغة و الشريعة مما يعني حفظ موريتانيا للثقافة العربية و الإسلامية حين أدبرتم عنها يوم سلمتم أرض نجد و الحجاز لأسرة مجهولة الأصل و النبع ( أل سعود ) و نسبت لها بالتسمية ( السعودية ) و طردت على مرأى و مسمع منكم الشريف الحسين حفيد رسولنا العربي الكريم محمد أشرف الأنبياء والمرسلين و قبلتم لهم الطاعة و الولاء ، عذرا سيادة المستشار ليست هذه عروبتنا أما من الناحية السياسية فلو أنصف الدهر ما تواجدت بلادي في الجامعة العربية الكيان الذي اتفق على تشتيت الأمة و عمل على ذلك منذ صار لأسيادك الدور الفاعل فيه عروبة موريتانيا هي عروبة التآخي و الشموخ و السيادة عكس عروبتكم المتآمرة و المطبعة و المرتهنة في يد أسيادها المستعمرين ، سيادة المستشار لم تشارك موريتانيا يوما في غزو أو عدوان على دولة عربية ذات سيادة لتدميرها و قتل شعبها و رئيسها و لم تنفق فلسا واحدا لقتل الأطفال و اغتصاب النساء الحرائر في العراق و سورية و اليمن و ليبيا فليست تلك عروبتنا ، عروبتنا مواقفنا الدائمة المشرفة من القضايا العربية و الإسلامية تلك عروبتنا الفطرية و رثناها عن الأباء و الأجداد و هو الموروث الذي نعتز به و لا نساوم عليه فلا تمن علينا بعضوية في جامعتكم الصهيونية العاجزة و كن على يقين أن لك و لأسيادك يوما تحاسبون على ما اقترفت أيديكم من إجرام بحق العرب و تذكر أن الطوق على رقابكم ففي اليمن و العراق و سوريا و لبنان رجال لن يفيدكم منهم حرص أو حذر و لكم في البحر الأحمر منفذ لتعودوا لأصلكم و المجهول
محمد ولد حامدودعبدالسلام حرمھ
