لا شماتة.. و لا حزن !!
تآمر الامبراطور المغولي منكو خان على الخليفة العباسي المستعصم و إسقاط الخلافة العباسية. فأعد خطة غزو و احتلال لبغداد 1258، و أوكل المهمة لأخيه هولاكو. اعتمد هولاكو على أدوات محلية في بغداد تولت دور الخيانة... و تولى كبر الخيانة مؤيد الدين العلقمي على أمل أن يحكم إمارة بغداد من بعد المسعتصم، لكن بغداد دمرت... و انتهى العلقمي بأسوأ نهاية و أذل حال. في 2003، أعد الامبراطور الأمريكي بوش الصغير خطة لغزو العراق و احتلاله و إسقاط نظامه الوطني بقيادة الرئيس صدام حسين. أوكل بوش المهمة لصديقه الوفي بول ابريمر. راح ابريمر يفتش في سجل الخيانة في تاريخ العراق، فعثر على " أحفاد العلقمي". اكتشف في بغداد أياد علاوي، نوري المالكي و حيدر العبادي و ابراهيم الجعفري و مقتدىالصدر و عمار الحكيم... و اكتشف هناك في لبنان حسن نصر الل و نعيم قاسم... ، غسلين الدجال الخميني. تعهد بوش لرهط العملاء بالسلطة في بغداد لقاء تدمير العراق و اغتصاب حرائره و إبادة أطفاله و سجن و تعذيب أحراره و تشريد شيوخه و عجائزه و محو ذاكرته التاريخية و طي بساطه الحضاري. مسحت أمريكا يديها لآخر مرة في عميل إيران بلبنان ... و أبقت، لحاجة في أجندتها، على قطيع العملاء العراقيين ، مناشف مراحيض، كلما مسحت قاذورا من قاذوراتها في أحدهم علقته في وجه الريح لينشف، لتستخدم الآخر بعده ... هكذا. اليوم، يحزن طابور إيران على ذهاب حسن نصر الل و يتحسس إخوانه من عملاء إيران في العراق رقابهم حيال مصير أسود ينتظرهم و يقترب، على صورة ما حدث للعلقمي، في حين يفرح شعب العراق و لبنان بدفن مشروع إيران في لبنان... و اقتراب ساعة دفن المشروع الأمريكي- الفارسي في العراق، بعون الله و نضال الوطنيين و دعاء الصالحين...
محمدالكوري ولدالعربي