نحن الدولةالوحيدةالتي تدخلھاالمخدرات بدون معرفة من ادخلھا

بواسطة yahya

نحن!
- الشعب الذي يعلن فيه عن كميات كبيرة من المخدرات، و لا يعرف من أدخل هذا" الانتحار الجماعي"، و لا من وزعه، و لا من استهلكه، و لا من هربه؟ و لا أين اكتشف؟ و لا كيف اكتشف؟
- الشعب الذي يعلن فيه عن حرق كميات ضخمة من المواد الغذائية الفاسدة و منتهية الصلاحية و لا يعرف من استوردها؟ و لا من اشتراها؟ 
- الشعب الذي يعلن فيه وزير داخليته عن انتشار المخدرات فيه أمام برلمانه...  ثم ينصرف نوابه دون تعليق و ينام الجميع في أهدأ موسم لهم! 
- الشعب الذي يعلن له كل يوم، كل شهر، عن اختفاء مبالغ مذهلة في هذه الوزارة، في هذه المؤسسة،  في هذا المستشفى، في هذه الشركة، في هذا المشروع...، و لا يعرف من سرق؟ و لا من شارك؟ و لا من تواطأ؟  و لا من استفاد؟
- الشعب الذي يعاد فيه، براحة بال،  تعيين و ترفيع المسؤولين الموسومين بسرقة المال العام و الإخلال بشرف المسؤولية و لا يعرف لماذا و لا كيف حصلت إعادة الثقة لهؤلاء الأشخاص؟
- الشعب الذي يهاجم الأنظمة و يصفها بكل صفات الذم و التخوين و يهنئ  المحظوظين فيها بالتعيينات و الترفيعات و يصفها بالمناسبة و الموفقة!
- الشعب الذي يؤمن للأنبياء و المرسلين جميعا و يحب الصحابة  و يسمي على الصالحين و يمجد كل أفعال المروءة و نعوت المعروف، و لا يمنعه مانع من الكذب و الغش و التزوير و التدليس و السرقة  و توقير أكابر نهابة المال العام و تبجيل  مبيضي الأموال الوسخة و الأثرياء من المخدرات و  المتاجرة بالبشر و المستثمرين في معاناة الإنسان! 
- الشعب الذي يرتاد المساجد و يتدافع لاحتلال صفوفها الأمامية و تكثر فيه قراءة القرآن  و إعفاء اللحى و " تلوينها" و لا يتردد في الظلم، كل بحسب قوته و استطاعته، و نفوذه! 
- الشعب الذي يتميز بأن أكبر المنفقين منه على المحاظر و المساجد و الجمعيات الخيرية و الإفطارات الرمضانية ... و مظان الخير كلها هم أكلة ماله العام!
- الشعب الذي يحضر كل جنازة و يتباكى مع كل البواكي  ... و يتبايع أفراده في القصور و قطعان الماشية بين القبور و أثناء حثو التراب على الأموات! 
- الشعب الذي يتباهى أفراده  بالحج عشرات المرات و الاعتمار عشرات المرات و بين ظهرانيهم  آلاف من ذوي الأرحام و  الأسر التي لم تذق طعم المرق.. و لم تمتلئ بطونها يوما من الطعام!    
- الشعب الذي يعقد الندوات و المحاضرات ضد الفساد  و يدعو للمشاركة فيها، جنبا بجنب،  كل المحرومين و المهمشين و الجياع و المظلومين  و المشبوهين بالفساد في مختلف الحكومات! 
- الشعب الذي يلعن المادة في العلن و يتجافى عن المضاجع للتسبيح باسمها! 
- الشعب الذي يرسل أبناءه للتعليم و يؤذي معلميهم، و ضربهم أهون عليه،  على التقويم الذي لا يرضيهم! 
-----
----- 
- الشعب الذي يهاجم القبلية و المحسوبية على القنوات و المحطات و ينشط في مبادراتها و يهيج فعالياتها و يروج استعراضاتها  أمام الحكام و النافذين!  
- الشعب الذي يبكي لغياب العدالة و تعطيل القانون ... و يحن لشرعة الغاب ! 
نحن... و من نحن؟!!!

محمدالكوري ولدالعربي