الترادولدسيدي يكتب

بواسطة yahya

لقد اشتهد نظام غزوانى  من يوم بدأ في الحكم على تاسيس صناديق وهيإت وجهتها دعم الفقراء لكنها لم تكن أقيمت على دراسة علنية تراعى معايير الفائدة والجدوى، إن تآزر في التحليل النهائي ليس سوى إحدى الصناديق السوداء التى تتيح استخدام الاموال في مجالا ت غير مؤكدة وغير دقيقة وغير ذات جدوى ،إن توزيع الاموال على بعض الافراد القليلين  من مجتمع فقير ينتشر فيه الفقر  يشبه صب أكياس من  السكر في البحر لتحليته ،فلا السكر بقى لينتفع به ولا البحر تاثر بما تلقى من سكر!!!
لانشك ولا نظن  ان يختلف إثنان في ات الدافع الأساسي  للرئيس  لإنشاء صناديق التضامن كتآزر الهدف منه طيب و نبيل لكنه فكرة  لم  تتحظى بتمحيص وتدقيق  بحيث يراعى فيها إمكانية خفض الفقر والحد منه عن طريق مشاريع  توفر دخلا دائما ونشاطا  يوفر اشغالا ووظائف مدرة للدخل لحوئ من ساكنة آدواب والقرى الفقيرة، فكان نتيجة عدم  تأسسه  على ألاسس  التى ذكرنا  بمثابة  تضييع - ربما- لاموال كان يمكن ان تبنى سدودا وتقيم نقاط ماء وتنشؤ ورشا لصناعات محلية صغيرة  تشغل يدا عاملة وتسد  حاجة  اسر  بشكل أكثر  فائدة  واستدانة   من  توزيع النقود  على بعض الافراد ياكلونها ويستمرون في فاقتهم وفقرهم ،وأحيانا لايكون التوزيع إلا شكليا وتذهب الاموال نحو وجهات اخرى شخصية وغير ذلك مما هو معروف!!!
إن نشاط الرئيس  غزوانى ومبادراته الهادفة  لعلاج الفقر ودعم الطبقات الاكثر تهميشا لم يكتب لها النجاح بسبب  افتقارها إلى الدقة والموضوعية ،فكان الاحدى ان لا تضيع الاموال في نشاطات غير دقيقة وغير مؤكدة الجدوى ،فصارت من حيث لايقصد الرئيس  صندوق تآزر ومفوضية الامن الغذائي والصندوق الوطنى ( اكنام) أموالا  اقتطعت من المال العام ولم تؤدى المطلوب منها ،آن ( اكنام ) مهم جدا لكن إذا شمل الضعاف الفقراء العاجزين عن  العلاج أما ان يكون لبعضهم وهم بالملايين فليس مناسبا ،اما تلك الهيآت التى تدعى توزيع كذا مليار وكذا مليون فليست سوى تضييع للمال العام وتعندميم وتشر سرقته  وتبديده دون فائدة!!!
إن المسالة  في النهاية قابلة للتصليح إءا كان الرئيس  يريد ان يكون في زمنه  جرى عمل لمحاربة الفقر فاليغير وظائف صناديقه وهيآته التى تعمل في محال مساعدة الفقراء إنهم لا يساعدون الفقراء  إنهم يزيدون عددهم ،ويضعون جزئا اساسيا من  مال الشعب  كان قادرا لو وجه الوجهة الصحيحة على  تخفيف الفقر والمشاركة في التنمية ،لكنه ذهب في مهب الرياح وزاد لصوص المال العام بتوفيره مالا قابلا للنهب كما زاد عدد  الفقراء  وهذ ليس ماكان يريده  الرئيس  الذى كان يريد ان تمدكون مشاريعه كثيرة النفع والفائدة  ولييست  بهذا الحال التى هي عليه !!!