العقد المستعصية
الأنظمة العربية أمام تهديد وجودها تسارع الزمن لوضع خطة اعمار غزة وتثبيت الفلسطينيين علي أرضهم ،هذا الخطر لم ينتبهوا له الابعد اعلان اترامب فكرة التهجير القسري والذي من شأنه زعزعة الأنظمة بأسرها فمصر والأردن جاء تحركهما بناءا علي واقع عاشوه وجربوه ابان الحروب السابقة وكلما ازدادت الجالية الفلسطينية هناك لن يستقر الوضع ولن يستتب الأمن .
مصر والأردن ودول الخليج سيعقدان لقاء غد بحضور أعضاء من مجلس التعاون الخليجي،يتدارسون خطة مصر للاعمار ويحاولون توحيد جهودهم في إقناع الإدارة الأمريكية بأن الخطة تتضمن الاستقرار الغزيين علي أرضهم وهي قابل للتحقيق في مهلة لاتتعدي ثلاث سنوات فقط وبأقل كلفة اماالشق التنفيذي المتعلق بيوم ما بعد الحرب فهناك توافق فلسطيني ـفلسطيني علي توحيد الصف ومحاولة الوقوف أمام كافة المخططات من أجل إفشال الصفقة وتقديم التنازلات للوسطاء حتي تستمر المفاوضات وترغم السفاك بقبول مراحلها دون الرجوع الي الحرب واتهام حماس بافشالها ...
مصر ستسعي في لقاء الغد أن تحث الأشقاء وخاصة الخليجيين إلي دعم وتخصيص صندوق خاص بالاعمار .هذا التحرك يقابله حراك دبلوماسي عربي لدعم المبادرة العربية ويقنع الأمريكيين بالرفض التام لخطة اترامب التهجيرية.
فهل تشهد القضية الفلسطينية الأسابيع القادمة تحرك نحو حل يرضي الأطراف ويحافظ علي الوجود الفلسطيني في غزة ؟ وماذا لورفضت حماس نزع سلاحها في غزة ؟وان توصلنا إلي حل وسط يرضي الكيان بموجبه يخضع القطاع إلي قوات حفظ سلام عربية ومكتب مؤقت يتضمن تشكلة من أشخاص مستقلين يتولون تسيير شؤون القطاع فهل سيقبل الكيان بذالك وفي إطار تلك الأفكار تغلو الساحة السياسية الصهيونية وتتدحؤج نحو الأخطر بين الزعماء السياسيين والسفاك الناتياهو من جهة ومن جهة أخري أهالي الأسري الذين يخشون علي حياة الرهائن ولايرغبون في عودة القتال لانه بمثابة اعدام لهم .
م/م/م ابوجاسم
19_2_025
ذكريات عابرة 🔥
العقد المستعصية
