دخلت مكان انعقاد القمة الحالية فى أديسباب وجلست فى ركن يقابل منبر الخطباء وعلية القوم وما ئن جلست حتى بدأخطاب التسليم الذي ألقاه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وكان من بين الحضور شيخ وقور يرتدي جبة مرصعة بنجيمات لامعة تشبه إلى حد كبير صغار النجوم فى عتمة الغسق كنت .
أصغي إلى الحديث وأتأمل وجوه الحاضرين وأركز على الشيخ الوقور صاحب الجبة المرصعة وكان الشيخ لايفتأ يصفق بين كل فقرات الخطاب واحيانا يتمايل طربا ويضع أصبعه خلف أذنه ليتمكن من الإستماع جيدا لكل كلمة تفوه بها فخامة الرئيس فسألت الذي عن يميني وقد استخفه الطرب من هذ الشيخ المصغي دائم التصفيق؟ فقال هذا سيبويه وانا الفراء وذاك الأصمعي
فوقفت إجلالا لهم وإذابي مستلق على فراشي فى منزلنا بواد الناقة غير بعيد من التلفاز.
احمدسالم الوذان
