بيان من حزب الطليعةلبناني

بواسطة yahya

طليعة لبنان :  مشهدية العودة رسالتان 
من جنوب لبنان وغ.زة لأميركا واسرائ.يل
#الهدف_أخبار 
أكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي, أن مشهدية العودة لأهلنا سكان  الجنوب اللبناني وجماهير غ.زة ، تنطوي على رسالة مزدوجة للعدو الصه.يوني وأمريكا . وأن طبيعة الصراع واستمراريته تملي تحصين الجبهات الداخلية في الأقطار العربية وإعادة الاعتبار للدولة وتقوية مرتكزات مؤسساتها وخاصة مؤسسة الجيش.  

جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية للحزب فيما نصه:

مرة جديدة يتعمد الجنوب بدم الشهداء من أبنائه الذين انفطروا على تعلقهم بأرضهم وتشبثهم بها والارتقاء في الدفاع عنها حتى الاستشهاد. وما حصل يوم الأحد 26 كانون الثاني لم يكن إلا استحضاراً لمشهدية عاشها أهلنا في الجنوب منذ مايزيد عن ستة عقود يوم بدأت الاعتداءات الصuهيونية تتصاعد مروراً بكل  الاجتياحات الكبرى في 78  و82 و96 و2006 وصولاً إلى العدوان الأخير الذي تتوالى فصوله  من خلال خرق العدو لاتفاق  وقف إطلاق النار وعدم التزامه بالانسحاب الكامل خلال مدة ال 60 التي نص عليه الاتفاق. 
إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، وهي توجه التحية للشهداء الذين واجهوا العدو بصدور عارية وإرادةِ إصرارٍ على العودة إلى مدنهم وقراهم كما لشهداء الجيش، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل ، ترى فيما ارتكبه العدو الصه.يوني من ج-ريمة جديدة، ليس غريباً عن طبيعته العن-صرية وهو الذي لم يتوان عن ارتكاب ج-رائم ح-رب وج-رائم ضد الإنسانية وج-ريمة إب-ادة جماعية في لبنان وغ-زة والضفة الغربية  غير آبهٍ بالإدانة الدولية الواسعة لسلوكه العدواني وما صدر من أحكام ضده من محكمة العدل الدولية وتسطير مذكرات اعتقال بحق مسؤوليه من المحكمة الجنائية الدولية.  
إن العدو الصه.يوني وهو الذي دأب على انت-هاك أحكام القانون الدولي الإنساني، ماكان له أن يتمادى في عدوانيته وارتكابه للج-رائم وحيث وصلت إمدادات احتلاله ، لولا الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري المطلق  من الولايات المتحدة الأميركية، الذي "اتحفنا"رئيسها الجديد بموقف لايقل خطورة عن وعد بلفور عبر دعوته لتهجير جماعي لسكان غ-زة والضفة الغربية إلى مصر والأردن في استجابة سريعة للدعوات الصه.يونية لجعل دولة الكيان الصه.يوني قائمة على كل أرض فلسط.ين التاريخية . 
ولهذا فإن المشهدية التي أطل من خلالها العائدون إلى أرضهم في الجنوب المحتل ، كما المشهدية الرائعة لمسيرة العودة من جنوب غ-زة إلى شمالها رغم الظروف  الصعبة المحيطة بالواقعين اللبناني والفلس-طيني، هما رسالتان موجهتان  ليس للعدو وحسب ، وإنما أيضاً إلى أميركا ورئيسها ، لإفهامهما بأن الشعب الذي قاوم وقدم عشرات الألوف من الشهداء وأضعاف مضاعفة من الجرحى والمشردين والمفقودين  وبقي متمسكاً بأرضه ولم يغادرها رغم ماتعرض له من قصف تدميري، لن يغادرها تحت ضغط الموقف السياسي المؤيد للعدو ومهما بلغت سقوفاته.  وما لم يستطع العدو أن يأخذه بالح-رب، لن يستطيع ذلك بالسياسية  أمام الإصرار الشعبي على التمسك بالأرض وهي التي باتت تق-اتل مع أهلها . 
من هنا، أن الذي جرى في غ-زة منذ طوفان الأقصى وحتى اللحظة، وما حصل على جبهة لبنان ومثله على الجولان ، يثبت مرة أخرى، بأن مايفصح عنه العدو وما يستبطنه يدلل، على أن خطره على فلسط.ين ولبنان وسوريا وكل الأمة العربية سيبقى قائماً مابقى الاحتلال قائماً ، وما بقي الكيان الصuهيوني يؤدي دور الوظيفة الإمب-ريالية للقوى التي شكلت رافعة وداعمة لمشروع الحركة الصه.يونية.  
على هذا الأساس ، فإن الصراع العربي الصه.يوني سيبقى مفتوحاً على مصراعيه وشهية العدو على التوسع التي لاحدود لها ، لا سبيل لمواجهتها ، إلا بإبقاء جذوة المقاومة ضده قائمة بكل أشكالها. وهذا مايتطلب تجذير ثقافة المقاومة الوطنية الشاملة  ضد المشروع الصهuيوني بكل تعبيراته وتجسيداته ، وتحصين الجبهات الداخلية في الأقطار العربية من مخاطر اختراقها بالتطبيع تارة ومحاولة فرض الأمر الواقع تارة أخرى.  
هذا التحصين يتطلب أن تقوم الدولة بوظيفتها الرعائية والحمائية وأن تتولى إدارة الصراع بكل شموليته وانطلاقاً من أن الخطر الصه.يوني هو خطر على الكل الوطني في إطار المكونات الوطنية كما على الكل القومي. 
إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وهي تكبر بأبناء شعبنا في لبنان وفلس-طين صمودهم وتمسكهم بأرضهم، ترى أن تحصين الجبهة الداخلية على قاعدة توفير أرضية وطنية صلبة لمواجهة مخططات العدو التوسعية، تتطلب إعادة الاعتبار للدولة وتفعيل دورها وتقوية مرتكزات مؤسساتها وخاصة مؤسسة الجيش التي يناط بها مهمة الحفاظ على الأمن الوطني. 
وأمام مايواجهه لبنان من تحديات في مواجهة الخطر الصuهيوني المحدق به وتحديات عملية إعادة البناء الوطني للدولة بعد انهيارها وتعطيل مرافقها العامة، فإن الإسراع  بتأليف الحكومة هو مصلحة وطنية عليا وهو مايملي الإقلاع  عن ممارسة المماحكة والمحاصصة في مقاربة التشكيل الحكومي ، كما الإقلاع عن أساليب التشويش وإرباك الساحة الداخلية بتحركات شارعية تثير ردات فعل سلبية من شأنها أن تصرف الأنظار عن المشهدية الوطنية التي عبرعنها العائدون إلى الجنوب وحبذا لو كانت تحت راية العلم اللبناني فقط .

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي  
2025/1/27 .