(ليس دفاعا عن اسرائل)

بواسطة yahya

(ليس دفاعا عن اسرائيل   )
بقلم الدكتور انمار لطيف نصيف جاسم 
الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف المنشأت النوويه  رافقه قتل واستهداف العلماء بالجانب النووي  وعددهم ثمانيه الا ان الملفت للاهتمام والتحليل هو استهداف قادة الجيوش  (الجيش الايراني والحرس الثوري وفيلق القدس  وقائد الصواريخ وقائد الاسلحة الجيوفضائيه وغيرهم من القادة )الذين وصل عددهم الى اكثر من 12قائدويشكلون عصب النظام الايراني منذ الحرب العراقيه الايرانيه وهم الخط المكمل للجنرال   ( قاسم سليماني) وجميع هؤلاء يخضعون ويؤمنون بمبادئ ولايه الفقيه  والتي تطرح شعارات متناقضة اهمها الرغبة بالهدف الاول اخراج القوات الامريكيه من منطقة الشرق الاوسط وكذلك شعارات (تحرير القدس) وهي لم تشكل في فعالياتها الحقيقيه العملياتيه  اي مطابقة للواقع  ومجموعة الجنرالات المستهدفين اغلبهم كانوا السبب في اطالة امد الحرب على العراق لثماني سنوات  وتدمير الاقتصاد العراقي وتعطيل تبادل الاسرى  تحت ذريعة ان تحرير القدس يمر من كربلاء  وبعد احتلال العراق في 2003 تحورت الاهداف لبناء  مايسمى( بالهلال الشيعي) ويمتد من العراق ويمر في سوريا ثم الى لبنان واليمن والتحرك نحو الاردن ومصر لانشاء قواعد تساعد لاحقا برفع العلم الايراني في اراضيها ويقوم كل قائد من المقتولين باداره دوله واحدة على الاقل ويرتبط بالولي السفيه مباشرة سيما وان جميع قادة الجيوش لايرتبطون اداريا ولا ماليا برئيس الجمهوريه فهم قادة مختارون لتهيئه مستلزمات واهداف وتوجيهات المرشد الاعلى خامنئي  وهنا تظهر حقيقه قتلهم وازاحتهم عن دائره المرشد لان هؤلاء تعاملوا مع الملبشيات بالعراق وسوريا ولبنان واليمن كأذرع بدليل تحدد لهم هدف عملياتي  هو الأستهداف والتحرك حسب مبدأ(وحدة الساحات) وهنا يظهر اسباب الاستأصال والاغتيال فهم ادوات ايرانيه لقيادة جيوش خارج الاراضي الايرانيه ولايتوانون في قتل المدنين والعزل والسيطرة على مقدرات الدول بالهلال (الشيعي) كما جرى في العراق من عمليات ابادة جماعية بذريعة مايسمى (داعش الاجرامي)وعمليات تحويل للاموال  من الخزينة العراقيه بالاحتيال والتزوير والسرقه وهم رسخوا القناعة على امتلاك السلاح النووي واحراج دول الشرق الاوسط في سباق تسلح نووي وقد اشرنا في مقال سابق عن اسباب تصاعد الرغبة بامتلاك السلاح النووي و ان مسيرة رخيصة ايرانيه (شاهد1) ادت لاختراق  درع (مفاعل تشيرنوبيل ) في اوكرانيا باستخدامها من قبل روسيا  عام 2024 علما ان المفاعل مغلق لوجود اشعاعات  نوويه  ولايجوز التواجد حوله لمسافة 30كم لجميع الاتجاهات   والحال نفسه سيكون في اي خلل بالمفاعلات الايرانيه بسبب ضعف الخبره الى نشر الاشعاع النووي في عموم منطقة الشرق الاوسط  من هنا يتبين ان اهمية نزع السلاح النووي الايراني يؤدي الى بناء منطقه خاليه من هذه الاسلحة وأثارها السلبيه ورفع الحصانة عن اي طرف. لكي لا يعرض السلاح النووي لغرض كسب جولات تفاوضيه وتحقيق التفوق والافضليه على الوطن العربي والخليج العربي  وعليه سيكون الميزان الحقيقي هو القدرات الصناعية والنفط والمعادن الثمينة وهي سمات العصر الحالي وكل العصور القادمة 
وعليه فأن الهدف باغتيال نخبة قياديه يوازي الهدف في قصف (منشأتي نطنز وفوردو )النوويتن  لأن السلاح النووي في حالة تجهيزه سيكون بيد نفس  الايادي المجرمة التي قتلت ابناء العراق وايران على اهداف هي اطماع امبراطوريه   وهذه الايادي لا تحترم السياقات الدوليه  باستهداف المدنين او حتى التلويح بهذه الاسلحة سيوقظ احلام التوسع الامبراطوري ونشوة كسرى بالسيطرة  ونشر مايخالف الدين والاعراف والشرائع السماوية عربيا واسلاميا