ما أقربها.. و قد فاتتهم!!
يكفي العرب أن يرفضوا في الإعلام "العدوان" الصهيوني على نظام الملالي... ثم ينخرطوا في تفجير البلاد من الداخل عبر تمويل و تحريض و تنسيق القوى الإيرانية المعارضةمن المكونات العرقية و الطائفية المضطهدة لإطاحة نظام المعممين. إنها عملة إيرانية فأعيدوها إليها.
أليس هذا هذا ما قامت به إيران بالضبط عند الغزو الأمريكي- الأطلسي للعراق... و كان طابور إيران من العرب يبرر لإيران ذلك الفعل البشع من منطلق أن من مصلحة نظام الملالي إسقاط نظام البعث، فهل يحق لإيران تفجير العراق اجتماعيا و مذهبيا و عرقيا عونا للغزاة الأمريكيين ذلك لتحقيق مصلحتها في إطاحة نظام يقف في وجه مشروها التفرسي للمشرق العربي ، و لا يسع العرب عندما تحضر فرصة في صالحهم لإطاحة نظام الملالي إلا شطب جرائم إيران من ذاكرة الأجيال و تبييض تاريخها تحت عنوان" المثالية " في الحروب التي لم تتبناها أمة من الأمم، سوى أجيال العروبيين، بعد التآمر على قياداتهم، الذين غمرتهم الروح الانهزامية، فأصبحوا مثل " خروف المرحل" يلهثون وراء كل شخص، بحثا عن النموذج المفقود!
ألا يسعنا أن ندعو الله و نستمطر الدعاء في مظنات الاستجابة أن يقضي الكيان على الملالي و يقضي الملالي على الكيان؟ أليس هذا هو عين مصلحة العرب ؟ فلماذا هذا النفير وراء محتل أكثر تعقيدا و شراسة و تدليسا من محتل منكشف دينيا و تاريخيا و جغرافيا، و لم يستطع رغم ما يحصل عليه من دعم غير محدود من أقوى دول العالم، على مدى قرن، لم يستطع اختراق المجتمع العربي، بينما اخترق المعممون مجتمعنا خلال عقد و مزقوه إلى طوائف و شيعا يقتل بعضهم بعضا على خلفية خلاف سياسي بين علي و معاوية (ر) عنهما! فأنى للكيان الصهيوني أن يقسمنا على أساس إديولوجية تعود لأكثر من ١٤ قرنا!
تذكر إحدى الروايات الاجتماعية الموريتانية أن قبيلتين تحالفتا على قبيلة في حرب ، فذهب أحد صالحيها إلى الحج و مكث هناك سنة يدعو الله عند أستار الكعبة أن تنشب حرب لا تبقي و لا تذر بين تلك القبيلتين، و كان له ما أراد ... و وددت أن أكون من عباد الله الصالحين فأدعو الله فيستجيب لدعائي أن يمحق الكيان بالملالي و يسحق الملالي بالكيان الصهيوني، فلا تقوم لهم معا و جميعا قائمة من بعد اليوم! اللهم أرنا ما يؤلم أنصار إيران و ما يؤلم أنصار الكيان الصهيوني!
اللهم هذا الدعاء و منك الإجابة يا من أفنيت هتلر و أزحت بريطانيا و فرنسا في حربهم...
محمدالكوري ولد العرب