مخطط الإفراغ ..والتوطين البديل!!

بواسطة yahya

مخطط الإفراغ.. و التوطين البديل !!
الكابوس المروع.. لا قدر الله!!
بدأ جزء من مخطط طوفان الهجرة غير الشرعية ينكشف: الدعوة العلنية لتجنيس المهاجرين. 
● هكذا بدأ تنفيذ خطوات وعد بلفور المشؤوم بالتدرج.
●  المرحلة الأولى : كانت  تشجيع هجرة أشتات اليهود،من مختلف الدول الأوروبية ثم الآسيوية ثم الإفريقية،  إلى فلسطين، تلاها التجنيس عبر التبني للوافدين من قبل بعض يهود فلسطين و يهود الشام  ، و تلا ذلك شراء اليهود  الوافدين  للمنازل و الحدائق و السلاح في فلسطين عبر تمويل سري من جهات دولية خفية في أوروبا، ثم بدأوا سرا بالتدريب على استخدام السلاح على يد ضباط إنكليز، ثم التدريب على اغتيالات  القيادات السياسية و المرجعيات الاجتماعية الفلسطينية،..
● المرحلة الثانية:  تهجير المواطنين من أماكنهم بالحرابة و الترويع الليلي،  ثم التطهير العرقي للفلسطينين بالسلاح و التصفية  الدينية للمشايخ و الرموز،  طرد الشعب كلاجئين  إلى المنافي في مختلف دول العالم، و أخيرا قيام وطن بديل لليهود المهاجرين من مختلف دول العالم في فلسطين على حساب السكان الأصليين...
● المرحلة الثالثة: استصدار قرار أممي بتقسيم وطن الفلسطينيين مع المهاجرين المغتصبين اليهود، في خطوة تمهد للخطوة الرابعة.
● المرحلة الرابعة: نكران وجود شعب فلسطيني و التنكر لقرارات الأمم المتحدة كلها و اعتبار الفلسطينيين الرافضين لهذا الأمر  الواقع إرهابيين حتى من قبل كثير من قادة العرب و المسلمين ، و العمل على تهجير من بقي من الفلسطينيين في وطنهم إلى أوطان آخرى، كلاجئين فيها إلى يوم الدين. و هذه المرحلة هي ما نعيش فصول فرضها بالقوة والإبادة الجماعية في غزة ، و عموم فلسطين، حيث يخير الفلسطينيون بين الهجرة الطوعية من وطنهم  أو الهجرة منه بالقوة و الإبادة الجماعية!
●   هذا هو ما يحضر، في المرحلة الأولى،  لاستنساخه في موريتانيا و هو ما ينتظره الشعب الموريتاني خلال فترة وجيزة، إذا لم يتدارك الشعب و الحكومة الأوضاع : لقد بدأ المخطط منذ عقدين بتشجيع تصاعد و تعاظم وتيرة الفساد حتى ينفض الجميع عن الجميع و تصبح الهجرة الطوعية عن جحيم الوطن  و اللجوء إلى بلد آخر مطلبا و غاية سامية، في ذاتها،  عند كل وطني،ثم  تفريق الشعب على أساس ظروف المعيشة في الأحياء السكنية ، تشجيع خطاب الكراهية بين لحراطين و البيظان كأكثرية عربية تجمعهم أواصر اللغة و الحضارة و الثقافة و التاريخ و العيش المشترك ...، اعتماد مبدأ وحدة اللون ( السود) كخطاب لوني عنصري  تحريضي من قبل أدوات تنفيذ المخطط المحليين لتجميع ثلاث مكونات عرقية بمكونة اجتماعية( لحراطين) التي يجمعها سواد البشرة بالإثنيات الزنجية، تشجيع هجرة الشباب العربي من البلاد و تشجيع هجرة الشباب الإفريقي إلى موريتانيا من دول إفريقيا جنوب الصحراء بالتزامن مع عملية إفراغ موريتانيا من شبابها بسبب الفساد و البطالة و الظلم الممنهج و تسهيل القفز من ( الحائط) ،  تشجيع الممارسات الاجتماعية المشينة و المنفرة من مكونة البيظان مثل نثر  الأموال الطائلة في الأعراس بصورة مستفزة، بينما يموت مواطنيهم بالجوع و العطش و المرض، و تجميع عشرات النحائر أمام منازل الفاسدين و المغفلين من هذه المكونة  بمناسبة العقائق و التعيينات في المناصب السامية في الدولة، تضخيم مبالغ المهور بين المنحدرين من المكونة العربية ، تعسير الحياة الزوجية بالعادات العفنة  و الاستهلاك النمطي الباذخ و الفاضح و التنافس الضمني بين الأسر  في أوساط ذات المكونة في كل ما هو شائن اجتماعيا و محرم إسلاميا حتى يكون كل شيء طارد لهم و منفر منهم، تشجيع سياسة الحد من الانجاب( الطفل الواحد و الطفلين)  بسبب صعوبة ظروف العيش و التربية من جهة، و من جهة أخرى بفعل تقليد الأوروبيين، كنموذج للرقي و المدنية في أعين نخبة البيظان المخبولة و المغتربة ...  و تهويل " شينة" ممارسة تعدد الزوجات في المكونة العربية عموما، بيضا و سمرا،  ... و تفتيتها بينيا بالنعرات القبلية و التفاضل البدائي الجاهلي بين الزوايا و بني حسان، و لحراطين  و لمعلمين و الفنانين...
● المرحلة الثانية: نزوح العرب الموريتانيين أمام موجات الهجرة ، من وطنهم، بعد  انهيار السلطة، أمام موجات الضغوط، دوليا و محليا،  لتجنيس المهاجرين... و انتهاء أمر العرب الموريتانيين إلى مخيمات من اللاجئين ما بين المغرب و الجزائر ... و هروب أغلبية سراق المال العام و الفاسدين ، مع أسرهم،  و الأثرياء  ، عموما، إلى اسبانيا و فرنسا و السعودية... و قليل منهم سيلجأ إلى  الإمارات و تركيا.
● المرحلة الثالثة: اندلاع حرب أهلية عرقية في موريتانيا  يستمد العرب فيها قوتهم و خطوط إمدادهم من الحدود  الشمالية ، و يستمد المهاجرون المستوطنون الأفارقة  و المتواطئون معهم من سكلن البلاد  قوتهم من الحدود الجنوبية، بينما سكيتشف المتزنجون من مكونة لحراطين، الذين كانوا مشرط تشريح لمجتمعهم،  أنهم بقوا وحيدين  بلا خطوط إمداد و لا عمق قومي استيراتيجي و لا نصير ، فلا هم من العرب و لا هم من الزنوج، يسجرون، في حصار محكم،  على نار  حرب عرقية خططت لها حركات عنصرية إفريقية، في مؤامرة غربية، استهدفت أكل العرب، في موريتانيا ،بيضا و سمرا،  على طريقة  أكل الثور الأبيض( البيظان) ، ثم أكل الثور الأسود( لحراطين)!   
● المرحلة الرابعة: سيتدخل المجتمع الدولي المتآمر، بعدما تأكل الحرب كل شيء،  لإنهاء تلك الحرب العرقية عبر تقسيم البلاد  على أسس ثقافية و لغوية : العرب، الزنوج، فما هو خيار المتزنجين، و الحالة هذه لا قدر الله،  من مكونة لحراطين العرب أي من مكونات " السود" سيختارون الانضمام لها؟ ، هل سيكونون من الفلان؟ من السونونكى؟ من الولف؟ و ما ذا سيكون عليه وضعهم الاجتماعي: هل سيقبل بهم المحاربون في مكانتهم العلية من تلك العرقيات الزنجية، و هم الذين لا يقبلون بالتساوي  مع أتباعهم من بني لونهم في القبور و المساجد؟ أم يقبل بهم الزوايا منها؟... و هل سيقبل المتزنجون من لحراطين أن تدفع بهم الهرمية المجتمعية للزنوج لإحدى الفئات السفلى في المجتمعات الزنجية؟ و هل سيقبلون بالتفريق بينهم و بين علية القوم في المجتمعات الزنجية في كل شيء حتى في المساجد و المقابر ؟ و ما هي  اللغة القومية للحراطين المتزنجين ، بعد انفصالهم عن العرب و  انتمائهم للسود الزنوج : الفرنسية؟ التكرورية؟ السونوكية؟ الولفية؟ ... و ما المكاسب التي يتطلع إليها المتزنجون من لحراطين في العرقيات السوداء ؟ و ما ذا لو تمزقت البلاد أكثر  إلى كانتونات عرقية: بحيث يكون للعرب كانتونا، و اتكارير كانتونا و السونوكى كانتونا و الولف كانتونا .. فأين سيكون كانتون لحراطين المتزنجين من موريتانيا؟ و هل يقبل السود الزنوج من حقوق لحراطين ما لم يقبله لهم إخوتهم العرب؟ 
● عودوا إلى رشدكم، و ناضلوا نضالا وطنيا ، شريفا  و بأدوات حق و نبل، من أجل حقوقكم و قضاياكم العادلة ضمن القوى الوطنية معكم  و كفوا عن اللعب بالنار... إنها  تحرق!  
● أرجو إن ينتبه الجميع، حكومة، و قوى أمنية، و نخب وطنية إلى الخطر المحدق بموريتانيا جراء  مخطط إغراقها بموجات المهاجرين السريين... و أرجو الله أن يدرك الذين  يتزنجون من لحراطين و يلعبون بالتحريض اللوني  أنهم يوقدون على نار لن ينجوا منها!
إقرأوا تاريخ أدوات القوى الدولية لتمزيق الشعوب الأخرى  و قفوا على عاقبتهم المهينة و الأليمة...

محمدالكوري ولد العربي